انشغل اللبنانيون قبل أشهر بسطوع نجم مجموعة جديدة يسمون أنفسم جنود الرب، ويجهرون العداء ضد "حزب الله"، لتطل المجموعة نفسها اليوم الاحد من بوابة المطار هذه المرة من خلال قرصنة الشاشات الاعلانية وتوجيه تهديد مباشر ضد حزب الله على اعتبار أنه "فجّر مرفأ بيروت وعلى وشك أن يفجر مطار رفيق الحريري الدولي في حال استمر تهريب السلاح من خلاله".
وعلى الرغم من أن القرصنة ما زالت غير مؤكدة المصدر، وقد يكون ذكر اسم جنود الرب من باب ايقاد الفتنة بين حزب الله والمسيحيين في لبنان، فإن التقارير اللبنانية السابقة تشير الى أن نواة مجموعة "جنود الرب" تشكلت من مساجين سابقين عملوا حراسا لمصارف لحمايتها من غضب اللبنانيين الذين أحرقوا وكسّروا مصارف بسبب افلاسها وضياع جنى عمر كثيرين.
كما تشير التقارير الى أن عديد المجموعة يصل الى 300 عنصر، يستعرضون أعدادهم في الشوارع من حين لآخر وهم يرتدون قمصانا سوداء رسموا عليها صليبا ذي أجنحة. ويبدو أن جنود الرب هم الذين تصدوا، قبل عام، لمتظاهري حزب الله الذين عرّجوا على حي عين الرمانة المسيحي في طريق عودتهم من تظاهرة ضد العدالة لضحايا انفجار المرفأ، فاندلعت اشتباكات مسلحة أدت لوقوع قتلى.
في 23 آب/أغسطس، تعرّض مقهى "مدام أوم" في محلة مار مخايل، شرق العاصمة اللبنانية بيروت، الى هجوم شنّته مجموعة شبان تنتمي إلى تنظيم يطلق على نفسه اسم "جنود الرب"، وذلك على خلفية عرض مسرحي تحت عنوان "دراغ شو" كان يقدّم في الليلة نفسها.
انتشرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر ما فعلته مجموعة "جنود الرب"، حيث أظهرت قيام بعض مفتولي العضلات بتحطيم محتويات المقهى بذريعة أنه يروّج لـ"المثلية الجنسية"، وفق ما ورد على لسان أحد أفراد هذه المجموعة في أحد الفيديوهات التي انتشرت بكثافة على شبكات التواصل الاجتماعي.
جنود الرب: لا عداوة الا مع ابليس
وكانت نفت مجموعات مقربة من "جنود الرب" قيامها بقرصنة اعلانات المطار، مستنكرة "زج اسمها في التخريب الذي حصل بالمطار"، ومؤكدة: "ما عنا عداوة الا مع ابليس".
محظورات المجموعة
يقولون إنهم "يتكلمون باسم المسيح، دفاعا عن الكتاب المقدس وعن المسيحية”. وفيما يلي ما نعرفه عنها:
ظهرت عام 2020 على يد شخص يُدعى جوزيف “جوجو”.
تنحدر عناصر جنود الرب من خلفيات من الطبقة العاملة وهم من المؤمنين المتشددين.
ترفع شعارات دينية وتحاول فرض نموذجها بشكلٍ أو بآخر بالذات في منطقة الأشرفية
تقول عن نفسها إنها تحمي المسيحيين وتدافع عنهم.
يتم عرض شعارها في حسابات عناصرها في مواقع التواصل الاجتماعي، وسياراتهم أو دراجاتهم البخارية وقمصانهم السوداء: وهو درع صليب أبيض وأحمر ، وأجنحة القديس ميخائيل والإنجيل.
تعادي الأفكار العلمانية والشيوعية والمثلية.
تعارض الزواج المدني.
تدعي أنها تحارب انتشار المخدرات والإجهاض.
يتسم عناصرها بالبنية الجسدية الضخمة واللحية الكثيفة.
تباينت الآراء حول عددهم، فيما يُشاهد العشرات منهم في الشوارع من حين لآخر وهم يرتدون قمصانا سوداء.
على إثر عملية القرصنة التي تعرّض لها مطار رفيق الحريري الدولي، وصلت للبنانيين على هواتفهم رسالتين نصيتين، الاولى ظهرت وكأنها مرسلة من قبل شعبة المعلومات والثانية من قبل شركة طيران الشرق الاوسط.
إلا أن هاتين الرسالتين لا اساس لهما من الصحة ومصدرهما مجهول.