وصف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الهجوم الذي تعرضت له السفينة الحربية التابعة للبحرية الملكية في البحر الأحمر أمس بأنه "الهجوم الأكبر منذ عقود".
وأشار الى أن السفينة الحربية دايموند التابعة للبحرية الملكية البريطانية جرى استهدافها في هجوم شنته جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، وهو الهجوم الذي صدته القوات الأميركية والبريطانية يوم الثلاثاء.
وقال شابس للصحافيين "ما أفهمه هو أنه من المحتمل أن تكون السفينة نفسها قد استهدفت... ولكن هناك أيضا هجوما عاما على جميع السفن (في المنطقة)".
وأشار شابس الى أن القوات البحرية البريطانية والأميركية "صدت أكبر هجوم حتى الآن للحوثيين في اليمن على السفن في البحر الأحمر".
وأطلقت جماعة الحوثي ما لا يقل عن 21 طائرة مسيرة وصاروخاً خلال الليل، وفقاً للجيش الأميركي، الذي أضاف أن حاملة طائرات وأربع سفن حربية أسقطت الصواريخ، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.
ولم يعلق الحوثيون، لكنهم استهدفوا السفن رداً على الحرب في قطاع غزة، قائلين إن السفن ذات صلة بإسرائيل.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن هجوم الثلاثاء هو السادس والعشرون منذ 19تشرين الثاني/نوفمبر.
وأوضحت القيادة أنه "في حوالي الساعة 21:15 بالتوقيت المحلي (18:15 بتوقيت غرينتش)، تم إطلاق طائرات مسيرة “انتحارية” أحادية الاتجاه، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصواريخ باليستية مضادة للسفن، من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه الممرات الملاحية الدولية جنوبي البحر الأحمر.وأسقطت الطائرات الحربية من طراز F/A-18 من حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” الموجودة في البحر الأحمر، 18 طائرة مسيرة وصاروخي كروز وصاروخاً باليستياً واحدا، بمشاركة أربع مدمرات هي “يو اس اس غرافلي”، و”يو إس إس لابون”، و”يو إس إس مِيسون”، و”إتش إم إس داياموند".
وقال مصدر دفاعي بريطاني لبي بي سي إن سفينة “داياموند” أسقطت سبع طائرات مسيرة تابعة للحوثيين باستخدام صواريخ وأسلحة “سي فايبر”، وهي نظام صاروخي رئيسي مضاد للطائرات، طورته فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، وتبلغ تكلفة كل صاروخ فيه أكثر من 1.3 مليون دولار.
وحذر شابس في بيان له من أن “المملكة المتحدة وحلفاءها أوضحوا في السابق أن هذه الهجمات غير القانونية لا يمكن قبولها على الإطلاق، وإذا استمرت فإن الحوثيين سيتحملون العواقب”.
وأضاف شابس: “سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي”.