دعت الصين إلى عقد مؤتمر سلام واسع النطاق وأكثر موثوقية بشأن الحرب في غزة فيما بثت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مقطعا مصورا لثلاثة محتجزين إسرائيليين وقالت إنه سيتم الكشف عن مصيرهم اليوم الاثنين.
ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في تصريحات أدلى بها أمس الأحد في مصر، إلى "صياغة جدول زمني محدد وخريطة طريق لتنفيذ حل الدولتين ودعم الاستئناف الفوري لمحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية".
وبثت حماس مقطعا مصورا أمس الأحد يظهر ثلاثة إسرائيليين تحتجزهم في غزة وحثت الحكومة الإسرائيلية على وقف الهجوم ضد الحركة والتفاوض بشأن إطلاق سراحهم.
وانتهى المقطع المسجل غير المؤرخ، ومدته 37 ثانية، الذي تظهر فيه فتاة تدعى نوعا أرجماني (26 عاما) ويوسي شرعابي (53 عاما) وتايس فيرسكي (38 عاما) بتعليق "غدا (الاثنين) سنخبركم بمصيرهم".
ومن بين نحو 240 شخصا احتجزتهم حماس في هجوم عبر الحدود وأشعل فتيل الحرب، أُطلق سراح نحو نصفهم في هدنة تم التوصل إليها في تشرين الثاني/نوفمبر. وتقول إسرائيل إن 132 لا يزالون في غزة، وإن 25 منهم ماتوا في الأسر.
وتقول إسرائيل أيضا إن أكثر من 1200 شخص قتلوا في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما يقرب من 24 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي الذي أعقبه، وأصيب أكثر من 60 ألفا.
وقال الجيش الأميركي أمس الأحد إن مقاتلاته أسقطت صاروخ كروز مضادا للسفن أطلق من مناطق الحوثيين في اليمن باتجاه مدمرة أميركية في جنوب البحر الأحمر.
وهذا الاعتراض الجوي هو أحدث واقعة في البحر الأحمر حيث يهاجم الحوثيون حركة الشحن الدولية فيما يقولون إنها حملة لدعم الفلسطينيين الذين تحاصرهم القوات الإسرائيلية في غزة.
جاء ذلك في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الأميركية والبريطانية على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن مطلع الأسبوع. وتتوعد الجماعة برد "قوي".
وفي أحدث تطورات الأعمال القتالية في غزة، ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) التابعة لحماس اليوم الاثنين أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفت خان يونس في الجزء الجنوبي من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قتل مسلحين فلسطينيين اثنين في غارة جوية على مركبة كانت تنقل أسلحة في جنوب خان يونس، كما أغار على مركز قيادة لحماس في المدينة وهاجم مستودعين للأسلحة.
وأطلقت حماس أيضا رشقة من الصواريخ أمس الأحد على بلدة أسدود الإسرائيلية الواقعة على بعد 40 كيلومترا. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر عددا من المواقع التي تستخدمها حماس لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
مرحلة جديدة في الحرب
يقول الجيش الإسرائيلي إنه انتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب تركز على الطرف الجنوبي من غزة حيث يعيش حوالي مليوني شخص الآن في خيام وغيرها من أماكن الإقامة المؤقتة بعد أن ركزت المرحلة الأولية على تطهير الطرف الشمالي من القطاع لا سيما مدينة غزة.
ويتجاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدعوات لوقف إطلاق النار ويقول إن إسرائيل ستمضي قدما حتى تحقق النصر الكامل على حماس وتستعيد الرهائن المتبقين.
ويقول الجيش إن المرحلة التالية من الحرب ستستمر لأشهر وستشهد عمليات أكثر دقة ضد قادة ومواقع الحركة المتحالفة مع إيران.
وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث يدور تبادل مستمر وبوتيرة محدودة لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المتحالفة من إيران، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أربعة مسلحين كانوا يحاولون عبور الحدود.
وأضاف أن عدة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت على شمال إسرائيل، أصاب أحدها منزلا في بلدة كفار يوفال. وقال مسؤولون طبيون إن امرأة تبلغ من العمر 76 عاما وابنها قتلا.
وأثارت الحرب في غزة أيضا أعمال عنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين، بينهم فتية تبلغ أعمارهم 14 و16 و17 عاما، في ثلاث حوادث منفصلة في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين كانا يستقلان سيارة اقتحما إحدى نقاط التفتيش التابعة له بالقرب من الخليل وفتحا النار على القوات التي طاردتهما. وأضاف أنهما قتلا عند إطلاق النيران عليهما.
وردا على سؤال بشأن مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عاما قرب أريحا، قال الجيش إن الجنود أطلقوا النار على فلسطينيين ألقوا عبوات ناسفة باتجاههم.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن القوات أطلقت النار على فلسطينيين كانا يلقيان قنبلة باتجاه قاعدة للجيش.
رويترز