أوضح كبير الباحثين في معهد الفيزياء الشمسية والأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، البروفيسور سيرغي يازيف، أصل "الكرة النارية" التي ظهرت في سماء اليابان.
وفي حديث لصحيفة "إزفيستيا"، قال البروفيسور: "إنّ هذه الكرة النارية الساطعة التي حلقت في سماء اليابان هي شهاب متفجر. أي جسم فضائي صغير اخترق الغلاف الجوي للأرض واحترق بكامله دون أن يترك أي أثر".
وتابع: "استنادًا إلى الفيديو المعروض، ليس هناك شك بأنّ هذا هو ما يسمى بالشهاب المتفجر، وهو جسم فضائي صغير دخل الغلاف الجوي للأرض واحترق دون أن يترك أثرًا. وليس قطعة من الحطام الفضائي على الإطلاق - لأنّ سرعته عالية جدًا".
ووفقًا له، مقاس هذا الجسم الفضائي لا يتجاوز 10-20 سنتمترًا.
وأضاف: "تسببت السرعة الهائلة في ارتفاع حرارة الحجر إلى آلاف الدرجات بسبب احتكاكها بالهواء. وأدى هذا إلى توهج الهواء بشكل ساطع على طول مسار سقوطه. لذلك، كانت الظاهرة مرئية حتى خلال النهار. وأن سبب اللون الأخضر للتوهج هو نفسه تقريبا كما في حالة الشفق القطبي: هذه هي الطريقة التي يتوهج بها الأكسجين المتأين في الغلاف الجوي".
ولفت البروفيسور إلى أنّه، استنادًا إلى سرعة سقوطه العالية وخموده، "كانت هناك فرصة ضئيلة لوصول هذا الجسم إلى الأرض. ولكن يبدو أنه تحول إلى غبار تحت تأثير الهواء الساخن".
وقال: "أما بالنسبة للتوقعات المسبقة لمثل هذه الظواهر، فيكاد يكون من المستحيل ملاحظة اقتراب حجر صغير من الأرض. تكتشف وسائل علم الفلك الحديث مثل هذه الأجسام مسبقا فقط إذا كانت ذات حجم أكبر وتتحرك في نفس الوقت على خلفية سماء الليل. مشيرًا إلى أنّ "الكرة النارية الشهيرة، المصحوبة بسقوط شظايا نيزك تشيليابينسك، كانت أكبر بعدة مرات، ولكن لم يكن بالإمكان رصدها مسبقا، لأنها كانت تطير من جهة الشمس".