أكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن أكثر من 800 ألف من أبناء قطاع غزة يعيشون مأساة مجاعة حقيقة حيث انعدم المأوى وانتشرت الامراض لتصل الى 400 ألف وهناك 60 ألف جريح.
وأبدى حمدان أسفه لعدم تمكن الجرحى من العلاج في الخارج بعد أن خرجت المستشفيات عن الخدمة.
وتابع: " أكثر من 2000 مجزرة نفذها الاحتلال خلفت ما يزيد عن 31 ألفا من الشهداء والمفقودين".
وسأل: "ماذا تنتظر دولنا العربية حتى تتحرك بشكل عاجل؟".
ودعا الى ضرورة تصعيد العمليات في الضفة، مناشدا أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بالانضمام إلى المقاومة.
وأضاف حمدان: " هناك أكثر من 7 آلاف مفقود في غزة، 70% منهم من النساء والأطفال، تحت الأنقاض لم تستطع الطواقم الطبية والدفاع المدني من انتشالهم حتى الآن، نتيجة القصف العشوائي الهمجي المستمر، وبسبب عدم توفّر الوقود وغياب المعدّات اللازمة. ولم يترك هذا الاحتلال النازي جريمة بشعة إلاّ وارتكبها ضدّ قطاع غزَّة، خلال ما يزيد عن مئة يوم كاملة، من القصف والتدمير والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، حيث نفذ جيش الاحتلال الفاشي أكثر من ألفَي مجزرة ضد الفلسطينيين العزَّل والمدنيين والأطفال والنساء، خلّفت أكثر من 31 ألفاً بين شهيد ومفقود".
وتابع: "في الضفة الغربية المحتلة، يواصل الاحتلال جرائمه الوحشية، عبر الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والبلدات، وعمليات الاعتقال والاغتيال، وعبر سياستها الاستيطانية والتهويدية، وتسليح المستوطنين فيها، وإطلاق العنان لهم لاستباحة الأرض والدماء والمقدسات".
وقال: "وصل عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر إلى 350 شهيداً، إضافة إلى حوالي 4 آلاف مصاب، وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 5 آلاف معتقل".
زحمّل حمدان الإدارة الأميركية ورئيسها بايدن مسؤولية هذه الجرائم وحرب الإبادة الجماعية، لدعمها "هذا الاحتلال، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، فهذه الإدارة شريكة في قتل شعبنا وتهجيره وإبادته، ولن تكون بمعزل عن المساءلة والمحاكمة قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً. أمام هول الكارثة الإنسانية المستمرة والمتفاقمة يومياً، التي يعيشها أهلنا في قطاع غزَّة، فإنَّنا لنتساءل، كما تتساءل شعوب أمَّتنا والأحرار في كل العالم: إلى متى تنتظر دولنا العربية والإسلامية الشقيقة، حتى تتحرّك بشكل جاد وعاجل، لتجاوز كل الضغوط التي يمارسها الاحتلال والإدارة الأمريكية، وفرض إرادة هذه الدول في إغاثة المكلومين من أبناء غزَّة، وتضميد جراحهم، والوقوف والتضامن معهم بكل الوسائل أمام هذا العدوان النازي".
ودعا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزَّة بشكل عاجل وفوري، وإجبار الاحتلال على دخول كل الوفود الرّسمية والشعبية ومعها المواد الطبية والإغاثية ومعدّات الإسعاف والدفاع المدني، إلى كلّ مناطق قطاع غزَّة.
وأشار الى أن "التسويق لما يسمى ( المرحلة الثالثة ) وكأن المجازر واستهداف المدنيين ستتوقف، إنما هو محاولة للخداع وتضليل الرأي العام. فالمرحلة الثالثة تعني الاستمرار بالقتل والتدمير تحت عنوان جديد، فجرائم الإبادة مستمرة، والتدمير يتصاعد في المباني والأحياء السكنية، ويتواصل منع المساعدات الإنسانية والإغاثة، أو تنقيطها في إطار ممارسة القتل البطيء، وخلق واقع غير قابل للحياة، يمهد لمخطط الاحتلال في التهجير القسري الذي أفشله شعبنا بصموده على أرضه".
وقال: "حكومة الاحتلال النازية وجيشها المهزوم، وصلوا إلى طريق مسدود لا نهاية ولا أفق له، والخلافات الداخلية تتصاعد بين أقطاب حكومة العدو النازية، وبين مكونات مجتمعهم، وتتزايد حالة الارتباك والتخبط وعدم الثقة في حكومتهم وفي جيشهم، كما تتصاعد حالة الإحباط، واليأس من تحقيق أي من أهدافهم التي أعلنوها، واليقين بأن هدف هزيمة حماس، أو كسر صمود شعبنا، إنما هو أضغاث أحلام. أصبح واضحا أكثر من أي وقت مضى أن نتنياهو يصر على مواصلة الحرب لمصالحه الشخصية ومستقبله السياسي فقط، وأن نتنياهو وجيشه المهزوم لا يقيما وزناً لقضية الأسرى، ولا يهتما بإعادتهم وهو يهمل استغاثاتهم ونداءاتهم ونداءات ومطالب أهاليهم. من المؤكد أن كل يوم جديد يتواصل فيه العدوان والقصف الهمجي على شعبنا، يمثل تهديداً حقيقيا على حياة أسراهم لدى المقاومة.
وتابع: "إن تشكيل أي حكومة فلسطينية هو شأن وطني خالص لا شأن لأميركا به. وأي عملية لإطلاق الأسرى يجب أن تستند أولا إلى وقف شامل للعدوان على غزة. وهناك تصور قدمناه لقطر ومصر يحقق ما نريد لكن هناك مماطلة من الكيان الصهيوني".
وأسف حمدان لكون "حكومة ألمانيا الاتحادية تستعيد ماضيها النازي بدعمها للاحتلال".
وحول الحديث عن سعي أميركا ودول غربية لتشكيل حكومة فلسطينية، فإننا "نجدد التأكيد أن تشكيل حكومة فلسطينية وإدارة الوضع الفلسطيني هو شأن فلسطيني وطني.. نديره مع إخواننا وأشقائنا من القوى والفصائل الفلسطينية، ولا شأن لأميركا أو غيرها به".
وختم: "نأمل ألا يعطل نتنياهو التفاهم الذي توصلنا إليه بوساطة قطر لإدخال الأدوية".