دولي

بعد هجوم أربيل.. أي دور لإيران في تحديد الحل في غزة؟

بعد هجوم أربيل.. أي دور لإيران في تحديد الحل في غزة؟

استضاف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قادة الأعمال والسياسيين لعرض التحسن في الأوضاع الأمنية والمالية في العراق في حفل عشاء بمنتجع دافوس السويسري للتزلج هذا الأسبوع.

وقال اثنان من الحاضرين لرويترز إنه بقرب انتهاء الفعالية الخاصة، وصلت أنباء لبعض الضيوف بأن إيران أطلقت صواريخ باليستية على ما قالت إنه "مقر تجسس" لصالح إسرائيل في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

وقال أحد الضيوف طلب عدم نشر اسمه حيث كان العشاء مغلقا أمام وسائل الإعلام "كان بعض الأشخاص في العشاء يتحققون مما إذا كانت منازلهم قد تعرضت للقصف".

وكانت الضربات التي شنّها الحرس الثوري الإسلامي في المنطقة الغنية بالنفط والغاز تعد تدخلا مباشرا من إيران، وأثارت مخاوف من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط.

ورغم قيام حلفاء إيران، حزب الله في لبنان والمسلحين الحوثيين الذين يشنون هجمات على السفن في البحر الأحمر قبالة اليمن، بالتدخل في الحرب التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول، أكدت طهران رغبتها في تجنب خوض حرب مع إسرائيل.

ولكن بالنسبة للبعض في المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث انصب التركيز في جدول الأعمال على ثلاث مناطق صراع تتورط فيها إيران، فإن الهجوم الصاروخي على العراق يكشف رغبة إيران في أن يكون لها دور في تحديد شكل الحل في غزة.

وقال مصدر كبير مطلع على تفكير طهران لرويترز إن "إيران تريد الحصول على مقعد إلى الطاولة"، موضحا أن أفعالها تهدف إلى منحها صوتا وتأثيرا في اتخاذ القرارات المتعلقة بقضايا الصراع وعدم السماح للولايات المتحدة وإسرائيل بتحديد النتيجة النهائية.

وقال ولي نصر، خبير شؤون الشرق الأوسط في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، في دافوس "السؤال الجوهري هو ‭‭‭'‬‬‬كيف ستنتهي لعبة إيران وحزب الله وكذلك جماعة الحوثي؟ هم لا يريدون أن تحدد إسرائيل والولايات المتحدة وتيرة الحرب في غزة".

وأضاف "تصعيد طرف ما هو ردع للطرف الآخر".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، المندوب الرسمي الوحيد للجمهورية الإسلامية في دافوس، يوم الأربعاء، إن الهجمات التي يشنها تحالف "محور المقاومة" على إسرائيل ومصالحها ستتوقف إذا انتهت الحرب في غزة.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسن في جلسة نقاش حول الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي بعد يومين من الضربة "أنا قلق للغاية. أعتقد أننا نشهد انتشارا وتصعيدا".

وأضاف بيدرسن، الذي ورد اسمه على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية كأحد كبار المسؤولين الذين سيجتمع معهم أمير عبد اللهيان في دافوس "أعتقد أن الإيرانيين لا يريدون المزيد من التصعيد... أعتقد أنهم يلعبون بالنار".


رويترز

يقرأون الآن