قُتل خمسة اشخاص على الاقل السبت في مقديشو جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أحد قادة الشرطة الصومالية، وفق ما افادت الشرطة.
الهجوم الذي استهدف قائد شرطة منطقة بنادير، التي تضم العاصمة الصومالية، تبنته حركة الشباب الجهادية المرتبطة بالقاعدة التي تقاتل النظام الصومالي منذ أكثر من خمسة عشر عامًا.
وقال صادق دوديش المتحدث باسم الشرطة الصومالية إن "المفوض لم يصب بأذى لكن خمسة اشخاص قتلوا واصيب تسعة".
استهدف الانتحاري في السيارة الملغومة موكب المفوض فرحان محمود عند تقاطع طرق مزدحم في العاصمة الصومالية.
وأكد المتحدث أن "هدف الإرهابيين كان استهداف قائد الشرطة وضباط آخرين معه وأي مدني موجود في المكان".
وترأس المفوّض سابقا وحدة خاصة في الشرطة مكلّفة شن عمليات على حركة الشباب، وحصل في نيسان/أبريل على ترقية إلى رتبة جنرال وعيّن قائدا لشرطة منطقة بنادير.
وأعلنت حركة الشباب في بيان مسؤوليتها عن الهجوم وزعمت أنها قتلت "عددا كبيرا" من حراس قائد الشرطة ودمرت عدة سيارات.
وقال شاهد عيان يدعى مير آدان "تسبب الانفجار في أضرار جسيمة وفي سقوط العديد من الضحايا من المدنيين والشرطة" مضيفا أنه شاهد ست جثث على الأقل.
وذكر شاهد آخر أن "الدخان غطى الموقع ورأيت العديد من الجثث جميعهم من المدنيين".
وفي الثالث من تموز/يوليو قُتل عشرة أشخاص وأصيب عشرات آخرون في هجوم انتحاري نفذته حركة الشباب على مقهى يقع على بعد بضعة مئات من الأمتار من مقر وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية في مقديشو، بحسب حصيلة أعلنتها الحكومة.
وتنفذ حركة الشباب بانتظام هجمات ضد أهداف حكومية ومدنيين في مقديشو. وسيطرت على العاصمة الصومالية قبل أن تطردها في 2011 قوة الاتحاد الأفريقي لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية مهمة في البلاد.
أ ف ب