أعلن الجيش الاسرائيلي أن قواته "نفذت عملية واسعة النطاق طوقت خلالها خان يونس"، بينما أشارت "رويترز" إلى أن الدبابات الإسرائيلية أغلقت آخر طريق باتجاه الساحل، ما حجب طريق الهرب أمام المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى رفح.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم حكومة بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن توافق على اتفاق مع "حماس" لوقف إطلاق النار، إذا سمح باستمرار احتجاز الرهائن في غزة، أو بقاء الحركة في السلطة بالقطاع. أما عضو المكتب السياسي لـ"حماس" غازي حمد فأكد، من جهته، تمسك الحركة بوقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة قبل الحديث عن أي تفاصيل تتعلق بالأسرى.
وكان أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الاستمرار بالقتال في كل مناطق قطاع غزة.
وقال خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، إن القوات الإسرائيلية مستمرة بالهجوم الواسع على خان يونس جنوب غزة وتدخل مناطق جديدة.
كما أضاف أن الجيش الإسرائيلي قتل "أكثر من 100 مسلح في غزة بغرب خان يونس خلال الـ24 ساعة الماضية".
هجوم المغازي
أما عن هجوم المغازي، فأردف أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا قذائف "آر.بي.جي" ما تسبب على الأرجح بانفجار أدى إلى انهيار مبنيين ومقتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في غزة.
وأوضح أن "مجموعة مسلحة فاجأت القوة بنيران آر.بي.جي. أصابت القذيفة الأولى أحد المباني التي كانت بها متفجرات. وأدت الضربة على ما يبدو إلى الانفجار الذي تسبب في انهيار المبنى والمبنى المجاور له".
يشار إلى أن العملية وقعت في المنطقة العازلة على بعد حوالي 600 متر من سياج غزة بمنطقة مخيم المغازي للاجئين، حسب هيئة البث الإسرائيلية، بعدما فخخ الجنود الإسرائيليون عدداً من المباني على جري ما يفعلون عادة منذ اجتياح مناطق واسعة شمال ووسط القطاع.
إلا أن عناصر من حركة حماس قصفوا نحو تلك المباني أثناء وجود جنود من لواء الاحتياط التابع للواء الأول بداخلها، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم.
معارك ضارية
وتشهد خان يونس معارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية والجنود الإسرائيليين الذين تقدموا جنوباً، بعد 3 أشهر من هجومهم البري.
ومع تقدم القوات الإسرائيلية، يتجمع الآن أكثر من مليون شخص في رفح، جنوب خان يونس، المتاخمة للحدود المصرية.