بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحرب في غزة، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضة من أعضاء حكومة الحرب بسبب الإستراتيجية التي يتبعها، كما يتعرض لضغوط من واشنطن بشأن خطط ما بعد الحرب في غزة، وتضييق من الوزراء المنتمين لليمين المتطرف.
كما يواجه مطالب متزايدة من عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وفيما يلي تفاصيل عن كبار الوزراء في الحكومة:
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
بنى نتنياهو، الذي قضى أطول فترة في منصب رئيس وزراء إسرائيل، سمعته بأنه أحد صقور الأمن على خلفية الفترة التي قضاها كضابط صغير في وحدة النخبة للقوات الخاصة التي نفذت بعض العمليات الأكثر جرأة في البلاد.
لكنه واجه غضبًا متزايدًا بسبب الإخفاقات، التي أدت إلى وقوع هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ويترأس نتنياهو (74 عامًا)، الذي يقضي ولايته السادسة رئيسًا للوزراء، أحد أكثر الحكومات الائتلافية ميلاً لتيار اليمين في إسرائيل. وهو واحد من ثلاثة في حكومة الحرب لديهم حق التصويت على استراتيجية الحرب في غزة.
وزير الدفاع يوآف غالانت
بدأ غالانت (65 عامًا)، وهو عضو في حزب "ليكود" المحافظ بزعامة نتنياهو، خدمته العسكرية ضفدعًا بشريًا في البحرية وكان من المقرر أن يصبح قائد القوات المسلحة في عام 2011 لكنّه تنحى جانبًا، بسبب اتهامات بتنفيذ أعمال بناء في منزله دون تصريح.
وقال غالانت في بيان بمناسبة مرور 100 يوم على حرب غزة، إنّ الضغط العسكري وحده هو الذي سيحقق الهدفين، تدمير حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وتحرير الرهائن، تماشيًا مع سياسة نتنياهو. لكنه دعا أيضًا الحكومة إلى تحديد أهداف دبلوماسية ومناقشة خطط ما بعد الحرب في القطاع.
ويتمتع غالانت أيضًا بحق التصويت في حكومة الحرب. ولا يرتدي إلاّ ملابس سوداء منذ اندلاع القتال، وقال إنّه يشعر بأنّ الرهائن مثل أطفاله.
الوزير بيني غانتس
وافق وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وأعضاء من حزبه المنتمي لتيار الوسط على الإنضمام إلى حكومة نتنياهو الائتلافية بعد هجوم "حماس".
ويعد غانتس (64 عاما)، المنافس السياسي الرئيسي لنتنياهو في استطلاعات الرأي، ثالث عضو في حكومة الحرب يتمتع بحق التصويت.
وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر
كان لديرمر، وهو سفير إسرائيلي سابق لدى واشنطن، دور هام في إقامة علاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في عام 2020 في حملة دبلوماسية من قبل الإدارة الجمهورية في الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وهو عضو في حكومة الحرب.
الوزير ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي أيزينكوت
انتقد أيزينكوت (63 عامًا)، الذي قتل ابنه الأصغر في القتال بغزة في كانون الأول/ديسمبر، استراتيجية الحرب في مقابلة تلفزيونية يوم 19 كانون الثاني/يناير، قائلاً إنّ "هناك حاجة إلى اتفاق لتحرير من تبقى من الرهائن".
وقال، وهو أيضًا عضو في حكومة الحرب، إنّ "مصير الرهائن يجب أن يحظى بالأولوية على الأهداف الأخرى ،حتى لو أنّ ذلك يعني تفويت فرصة القضاء على الزعيم السياسي لحماس".
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش
سيقود سموتريتش، وهو مستوطن بالضفة الغربية يرأس حزب الصهيونية الدينية المتشدد، وزارة الخزانة بموجب اتفاق تناوب مع أرييه درعي من حزب "شاس" الديني.
ويعارض سموتريش (43 عامًا) قيام الدولة الفلسطينية.
وتشمل مهامه الجديدة في الحكومة دورًا داخل وزارة الدفاع، يتمثل في الإشراف على مستوطنات الضفة الغربية، التي يريد لها أن تتوسع وأن تنضم إلى إسرائيل في نهاية المطاف.
وردًا على أنباء عن هدنة محتملة مع "حماس"، قال إنّ "ذلك سيعرض الهجوم الإسرائيلي للخطر".
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير
نال بن غفير، وهو من المستوطنين بالضفة الغربية ويرأس حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، وزارة موسعة مسؤولة عن الشرطة.
ويعارض بن غفير (47 عامًا) قيام دولة فلسطينية، ويدعو إلى حل حكومة السلطة الفلسطينية المؤقتة التي تشكلت في التسعينيات.
وأدين في عام 2007 بالتحريض على العرب ودعم الإرهاب. هو الآن محام. وقال ردًا على أنباء الهدنة "أفضل عودة الرهائن على التوصل إلى اتفاق سيء".
وزير الخارجية يسرائيل كاتس
تولى كاتس (68 عامًا) منصب وزير الخارجية بموجب اتفاق التناوب مع إيلي كوهين (51 عاما) الذي أصبح وزيرا للطاقة. وكلاهما عضو في حزب الليكود المحافظ بزعامة نتنياهو.
وزير الداخلية والصحة أرييه درعي
درعي (64 عامًا) حاخام يهودي متشدد وزعيم مخضرم لحزب شاس، الذي يحظى بدعم اليهود المتدينين من أصول شرق أوسطية. ومُنع من تولي مناصب وزارية بعد طعون قانونية بسبب إدانته سابقا بسوء السلوك المالي، وعمل بشكل غير رسمي مستشارًا لنتنياهو وغيره من كبار صناع القرار.
ولطالما أثار حزب "شاس"، إلى جانب حزب متشدد آخر، وهو يهدوت هتوراة (التوراة اليهودي المتحد)، مخاوف بين الليبراليين العلمانيين من خلال مطالبته بمزايا تتعلق بالرعاية الإجتماعية وإعفاءات من التجنيد العسكري لناخبيه.
رويترز