شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات مكثفة على بلدات كفركلا وبليدا وعيتا الشعب وبركة الجبور جنوبي لبنان في فترة بعد الظهر، معلنا أنه قصف مهبط طائرات لحزب الله يبعد 20 كيلومترا عن الحدود.
وأشارت صفحة "دورون كادوش" العبرية أنه "بعد إطلاق حزب الله مسيرات نحو الشمال، قصف الجيش الإسرائيلي مهبط الطائرات العسكري لحزب الله الذي كان يستخدم لإطلاق الطائرات".
وفور شيوع خبر قصف المدرج، سلط الاعلام العبري الضوء على احتمال أن يرد الحزب على الضربة بقصف أحد المطارات، مع ترجيح أن يكون الهدف المقبل هو مطار نهاريا.
وأشار الاعلام العبري الى أن زعيم حزب الله حسن نصرالله حذر قبل أسابيع من أن أي استهداف سيقابل بالمثل.
تهديد
جددت إسرائيل اليوم الخميس وعيدها بتوجيه ضربة عسكرية قوية ضد لبنان، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية انتشار عدد كبير من القوات الإسرائيلية قرب حدود لبنان.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال لقائه بالقدس مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، إن الجيش الإسرائيلي سيوجه للبنان ضربة عسكرية "لن يتعافى منها"، في حال لم ينسحب حزب الله اللبناني من الحدود مع شمال إسرائيل.
وقالت الخارجية الإسرائيلية -في بيان- إن كاتس طلب من تاياني "العمل مع الحكومة اللبنانية لسحب حزب الله من جنوب لبنان، وحذّر من حرب من شأنها أن تلحق أضرارا جسيمة بالمواطنين اللبنانيين".
انتشار كبير
في سياق متصل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية انتشار عدد كبير من قوات الجيش في القطاع الغربي من الحدود مع لبنان، بعد إنذار عن تسلل مسلحين.
وتحدثت "القناة 13" الإسرائيلية عن الاشتباه في تسلل 3 أشخاص من لبنان بمنطقة حانيتا في الجليل الأعلى، وأكدت إعلان حالة الاستنفار، بينما تحدثت إذاعة الاحتلال عن إغلاق الطرق المؤدية لحانيتا، ومنع السكان من مغادرة منازلهم.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف بالصواريخ موقع جل العلام العسكري الإسرائيلي، وحقق إصابات مباشرة، وذلك بعد دقائق من إعلانه عن استهداف موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.