دولي

إيران: قلق من تأثير "العدو" على انتخابات "مجلس القيادة"

إيران: قلق من تأثير

جددت إيران الحديث عن "التأهب العسكري" لمواجهة أي تهديد للنظام، في حين حذر رجل دين في طهران من "أعداء يعملون ضد الانتخابات الإيرانية".

ومن المقرر أن يدلي الإيرانيون بأصواتهم، مطلع آذار/ مارس المقبل، لانتخاب أعضاء "مجلس خبراء القيادة"، وهو المسؤول عن اختيار المرشد الإيراني، والإشراف على عمله وإمكان إقالته.

ولهذه الانتخابات أهمية سياسية؛ لأنها تتزامن مع تصعيد إقليمي غير مسبوق، تنخرط فيه جماعات مسلحة موالية لطهران، إلى جانب دخول خامنئي عامه الـ85، عندما يبدأ أعضاء المجلس الجديد مهامهم في نيسان/ أبريل المقبل.

وقال نائب قائد الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، إن طهران "تتمتع بأقصى درجات الجهوزية والتأهب وتقف بقوة في مواجهة أي تهديدات".

ونقلت وكالة "مهر" الحكومية عن سياري، أن "الجيش (الإيراني) مكلف بمسؤولية مهمة وثقيلة: الدفاع عن سلامة الأراضي الإيرانية، واستقلال البلاد ونظامها".

وبحسب سياري، فإن "الجيش يتمتع بقوة قتالية ودفاعية وردعية على مستوى عالٍ للغاية، بفضل كوادره المدربة والمعدات المحلية والمحدثة التي يمتاز بها، مما يؤهل هذه القوة لأن تكون جاهزة دائماً لمواجهة أي تهديد من الأعداء".

وقال علي أكبري، وهو خطيب جمعة في طهران، إن "العدو يتخذ إجراءات ضد الانتخابات في إيران، ومن هذا المنطلق يجب علينا جميعاً أن نسعى لتحقيق مشاركة قوية في الاقتراع".

ومن الواضح أن المسؤولين الإيرانيين يتخوفون من تكرار سيناريو الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2020 والتي شهدت منافسة محدودة بين المحافظين والمحافظين المتشددين، بعد إقصاء الإصلاحيين والمعتدلين.

ورفض "مجلس صيانة الدستور" الإيراني طلب الرئيس السابق حسن روحاني خوض انتخابات "مجلس خبراء القيادة"؛ الهيئة المعنية بتسمية خليفة المرشد الحالي علي خامنئي.

وكان روحاني، المحسوب على التيار الإصلاحي، عضواً في "مجلس الخبراء" على مدى ثلاث دورات، امتدت 24 عاماً منذ عام 1999.

ونقلت وكالة "تسنيم" التابعة لـ"الحرس الثوري" عن أكبري، أن "الأعداء يريدون منع الشعب من المشاركة في الانتخابات بشن الحرب النفسية على الشعب وتيئيسهم، كما يريدون تشويه الأمن، والتشكيك في صحة الانتخابات".

وتابع أكبري: "يحاول العدو هذه الأيام وراء زعزعة الأمن في إيران، لكن الجهات المسؤولة أحبطت الكثير من هذه المؤامرات".

يقرأون الآن