الأربع عشرة دقيقة التي فصلت بين أنباء عن وجود اقتحام وبين إجلاء مايك بينس من مكان الخطر، كانت كافية للمسلحين للاندفاع داخل المبنى والاقتراب من موقع نائب الرئيس، وفقاً لمسؤولي إنفاذ القانون ولقطات فيديو من ذلك اليوم.
وبعد ذلك، نقل ضباط الخدمة السرية مايك بنس إلى غرفة قرب طابق مجلس الشيوخ مع زوجته وابنته، حيث بدأ المشاغبون في التدفق على مبنى الكابيتول، وصاح العديد منهم على نائب الرئيس بصوت عال باعتباره خائناً، وهم يسيرون في الطابق الأول أسفل قاعة مجلس الشيوخ.
وبعد لحظات من إخراج مايك بنس من الغرفة، صعدت مجموعة من المشاغبين الدرج إلى الطابق الثاني، مطاردة ضابط شرطة في الكابيتول لكنه تمكن من إبعادهم عن مجلس الشيوخ.
في غضون ذلك، كان مايك بنس وعائلته قد دخلوا للتو في مخبأ يبعد حوالي 30 متراً على الأقل عن مكان الاقتحام.
ولو وصل مؤيدو ترامب قبل ثوان فقط، لأصبح المهاجمون وجهاً إلى وجه مع نائب الرئيس، وفقا لـ"واشنطن بوست".
ويثير ماحدث تساؤلات حول سبب عدم نقل مايك بينس من قبل جهاز الاستخبارات في وقت سابق، والخطر الذي واجه كبار قادة الحكومة خلال حصار الكابيتول.
وتشير هذه التفاصيل إلى الوضع الخطير الذي كان يواجه نائب الرئيس، وكيف كافحت وكالات إنفاذ القانون لإدارة الأزمة المتصاعدة بسرعة كبيرة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن جهاز المخابرات امتنع عن التعليق على أي عنصر من عناصر تحركات بنس في الكابيتول أو إخلائه، بخلاف القول إنه كان "آمنا" خلال الحصار.
