إقتصاد

الأمم المتحدة: اقتصاد غزة يتعافى في 2092

الأمم المتحدة: اقتصاد غزة يتعافى في 2092

أعلن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في تقرير نشره اليوم الأربعاء أن اقتصاد غزة قد يستغرق حتى السنوات الأخيرة من هذا القرن كي يستعيد الحجم الذي كان عليه قبل الصراع إذا توقف القتال في القطاع الفلسطيني على الفور.

ورأى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن الصراع أدى إلى تقلص 24 في الناتج المحلي الإجمالي لغزة وانخفاض 26.1 في المئة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بأكمله.

وقال أونكتاد إنه إذا انتهت العملية العسكرية وبدأت إعادة الإعمار على الفور وإذا استمر اتجاه النمو الذي شهده القطاع في الفترة بين 2007-2022، بمعدل سنوي متوسط ​​يبلغ 0.4 في المئة، فقد تستعيد غزة مستويات الناتج المحلي الإجمالي قبل الصراع في عام 2092.

وفي أفضل الأحوال، أي إذا نما الناتج المحلي الإجمالي 10 في المئة سنويا، فليس قبل عام 2035 حتى يعود نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في غزة إلى ما كان عليه في عام 2006، قبل أن تفرض إسرائيل في عام 2007 حصارا بريا وبحريا وجويا دائما بحجة مخاوف أمنية.

وقال رامي العزة، مسؤول الشؤون الاقتصادية في وحدة مساعدة الشعب الفلسطيني في أونكتاد "سيستغرق الأمر حتى عام 2092 كي تعود غزة إلى مستواها في عام 2022، وهو الوضع الذي لم يكن جيدا على الإطلاق لسكان غزة".

وأضاف "أعتقد أن أهم ما يمكن استنتاجه من التقرير هو أن مستوى الدمار الذي نشهده في غزة لا مثيل له. وسيتطلب الأمر جهودا كثيرة من المجتمع الدولي لإعادة البناء والتعافي في غزة".

وقال أونكتاد إن تعافي القطاع بعد التدخل العسكري الإسرائيلي السابق في غزة عام 2014، كان بحاجة لنحو 3.9 مليار دولار. وأضاف أن هذه الاحتياجات ستكون أعلى بكثير في أعقاب الصراع الحالي.

وقال العزة "بالنظر إلى مستوى الدمار وكثافة الأضرار التي نشهدها حاليا في غزة، وأن العملية العسكرية ما زالت مستمرة، سيكون المبلغ المطلوب للتعافي في غزة بضعة أمثال المبلغ الذي كان مطلوبا بعد حرب عام 2014 وهو 3.9 مليار دولار".

وجاء في تقديرات أونكتاد أن اقتصاد غزة كان في حالة من الفوضى حتى قبل النزاع بسبب الحصار الاقتصادي الإسرائيلي مع تقلص اقتصاد القطاع 4.5 في المئة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023.

وكان ثلثا السكان يعيشون في فقر، وكان 45 في المئة من القوى العاملة عاطلين عن العمل قبل نشوب الحرب. وقال أونكتاد إنه اعتبارا من كانون الأول/ديسمبر، قفزت البطالة إلى نسبة مذهلة بلغت 79.3 بالمئة.

وقال العزة "لا أعتقد أن المجتمع الدولي أو الشعب في غزة بمقدورهم تحمل عقود من الكارثة الإنسانية... يتعين أن تكون غزة جزءا من قائمة أولويات تنمية بدلا من التعامل معها كحالة إنسانية".

يقرأون الآن