تنطلق فعاليات الدورة الـ30 من معرض دبي العالمي للقوارب، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، في 28 شباط/فبراير الجاري ويستمر حتى 3 آذار/مارس المقبل في "دبي هاربر".
ويستضيف المعرض أكثر من ألف شركة وعلامة تجارية مع 200 قارب على البر وفي البحر، بما يشمل القوارب المصنعة على يد أبرز الشركات التي تتضمن أزيموت وكرانشي وجلف كرافت، وفيريتي، وبرينسس وسان لورينزو وسان ريف، وصن سيكر، مما يوفر منصة شاملة لعرض أحدث الابتكارات الرائدة في القطاع، وإطلاق إصدارات جديدة وإرساء علاقات تعاون مع مجموعة عالمية من أبرز الجهات الفاعلة في القطاع.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة "جلف كرافت"، محمد الشعالي، إنّ "المشاركة في هذه الفعالية البارزة أصبح أمراً ثابتاً في المسيرة المهنية ويعكس الالتزام بأعلى المعايير المتبعة في تصنيع اليخوت الفاخرة"، مؤكداً التطلع لاستعراض أحدث القوارب التي تجسد الابتكار في القطاع البحري، وتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته في الإرتقاء بمعايير اليخوت الفاخرة.
وأكّد مؤسس ورئيس شركة "سان ريف لليخوت"، فرانسيس لاب، التركيز على دفع عجلة التقدم في مسيرة التحول الكهربائي، ويمثل معرض دبي العالمي للقوارب منصة مميزة لتعزيز تجارب الإبحار بقوارب أكثر استدامة، لافتاً إلى استعراض اليختين الكهربائيين سان ريف 80 باور إيكو وسان ريف 80 إيكو.
ولفتت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، إلى "مواصلة دبي استقطاب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم من خلال تطوير القطاع البحري وزيادة المرافق المخصصة لليخوت والعروض والمنشآت الخاصة بالقطاع، مع تعزيز المنظومة البحرية الشاملة"، مؤكدة أنّ "معرض دبي العالمي للقوارب أبرز الأحداث التي تجمع العالم معاً".
ويقدم معرض دبي العالمي للقوارب 2024 عرضاً برياً وبحرياً يجمع مئات القوارب ويوفر فرصاً للتواصل وبناء العلاقات التجارية ويقدّم لمحة عن مستقبل التكنولوجيا والتصميم في القطاع البحري، وتستضيف دورة هذا العام معرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للغوص وهي الفعالية الوحيدة المخصصة لمجتمع الغوص في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وأمسية اجتماعية للتواصل مع القباطنة، واحتفالاً بالمواهب المحلية من خلال المنصة الإماراتية التي تحتفي بالتراث البحري للدولة.
كما تستعرض فعالية سوبركار أفنيو مجموعة نادرة من أشهر السيارات، بينما يقدم معرض الفنون البحرية مجموعة من الأعمال المستوحاة من عالم البحار من توقيع أبرز الفنانين العالميين، مما يضيف لمسة إبداعية إلى هذه التجربة الغامرة.
ويرسخ المعرض المكانة المتميزة التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها إحدى المناطق الغنية بالمناظر الطبيعية البحرية الأكثر تنوعاً على مستوى العالم، إلى جانب امتلاكها لثاني أعلى نسبة من القوارب واليخوت الفاخرة .
ويتميز المعرض بإمكاناته القوية في السوق الإقليمية والعالمية، كما تحتضن سواحل المنطقة 12.6% من أساطيل اليخوت الفاخرة في العالم، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بشكل كبير، لاسيّما مع التوقعات التي تشير إلى نمو سوق اليخوت الفاخرة في الشرق الأوسط وأفريقيا من 306 ملايين دولار في عام 2022 إلى 481 مليون دولار بحلول عام 2028.
وتحوّل التزام القطاع البحري بتحقيق مستقبل أكثر استدامة واقعا ملموسا من خلال مشروع مشدّ دبي الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر كوب 28، ويمتد المشروع على مساحة 400 ألف متر مكعب تحت إشراف دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وهو أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم. كما سيساهم في ضمان استدامة قطاع الصيد في الإمارة مع التأكيد على أهمية تراثها البحري.