تكنولوجيا

أسهم السيارات الكهربائية الصينية تتحول إلى ملاذ آمن من التضييق على عمالقة التكنولوجيا

أسهم السيارات الكهربائية الصينية تتحول إلى ملاذ آمن من التضييق على عمالقة التكنولوجيا

السيارات الكهربائية في الصين تنعش آمال صناديق الاستثمار العالمية- بلومبرغ

يمكن لأسهم شركات السيارات الكهربائية الصينية أن توفر ملاذاً من الحملة التنظيمية التي تفرضها الدولة على شركات التكنولوجيا، وفقاً لأحد مديري الأصول الأفضل أداءً في البلاد، إن كان بإمكان المستثمرين تحمل التقييمات المرتفعة.

يوصي شيونغ لين، مدير الصندوق في مركز "شانغهاي رويي" لتطوير الاستثمار، الذين يمتلكون بالفعل أسهماً في شركات السيارات الكهربائية، وسلسلة التوريد الخاصة بها بمقاومة رغبة جني الأرباح في السوق. ويرى أن تلك السوق تتمتع بقدر أكبر من التسامح مع التقييمات الأعلى، في ضوء خفض نسبة الاحتياطي المطلوب، التي اعتبرها هبة لأسهم النمو الحساسة للسيولة.

وبما أن بكين تُعد مجالاً للنمو الاستراتيجي، فإنها تهدف لأن تمثل السيارات الكهربائية 20% من السيارات المباعة في عام 2025. وكانت الصناديق العالمية أيضاً متفائلة في هذا القطاع بسبب هيمنة الصين المستمرة في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية العالمية، وسياسات البلد الداعمة للصناعة والتي تخدم خطتها الطموحة للوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060.

اقرأ المزيد: عبر السيارات الكهربائية..ديفيد بيكهام يستثمر في الشاحنات

وقال "شيونغ" في مقابلة معه في شنغهاي: "إن دعم السياسة للصناعة يميزها عن المجالات التقنية الأخرى، ما يجعلها رهاناً آمناً أكثر وسط إجراءات مكافحة الاحتكار المطبقة على شركات الإنترنت".

يساعد "شيونغ" في الإشراف على أصول بقيمة 3 مليارات يوان (464 مليون دولار) في أسهم بالصين وهونغ كونغ، وسط ارتفاع أحد منتجات مؤسسته بنسبة 55% لهذا العام منذ 9 يوليو الجاري، ما جعلها تحتل مكاناً بين أعلى 2% من أقرانها، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة من شركة "شينزون باي باي وانغ" للاستثمار والإدارة".

في النصف الأول من العام الحالي، بلغ إجمالي مبيعات الجملة لمركبات الطاقة الجديدة في الصين 1.1 مليون سيارة، بينما بلغت مبيعات التجزئة حوالي مليون، وفقاً لبيانات اتحاد سيارات الركاب في الصين. ويبدو أن المبيعات في طريقها لتخطي المستهدفات الكاملة لعام 2021 الذي وضعه الاتحاد، والذي يُقدر بنحو 2.4 مليون وحدة.

وقال الأمين العام للاتحاد إن بيانات النصف الأول كانت "أكبر من أي شيء تخيلناه"، بينما أضاف "شيونغ" أن أساسات الصناعة ستبقى قوية في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة مع تسارع اختراق السوق.

تقييمات غير جاذبة

وقد لا تكون التقييمات في القطاع جذابة كنقطة لدخول بعض المستثمرين؛ حيث يتم تداول الصناديق المتداولة في البورصة (ETF)، والتي تحمل سمات الطاقة الجديدة، بالقرب من مستوى قياسي مرتفع، بعد أن كسبت 60% في ارتفاعها عن أدنى مستوى لها هذا العام. ويتم تداول أسهم كل من شركة توريد البطاريات لـشركة تسلا، (كونتيمروري أمبيريكس تكنولوجي"، وشركة صناعة السيارات الكهربائية "بي واي دي" (BYD) بمضاعفات آجلة تزيد عن 100 مرة، أي ضعف متوسط ​​ثلاث سنوات تقريباً.

ووصلت "كاتل" (CATL) إلى مستوى مرتفع جديد هذا الأسبوع، لتصبح ثالث أكبر سهم يتم تداوله في بر الصين الرئيسي، متجاوزة عدداً من الشركات المالية العملاقة في غضون أسابيع. ساهم السهم، الذي يبلغ ثقله 17% على مؤشر "شي نيكست" (ChiNext) للتكنولوجيا الثقيلة، بحوالي نصف مكاسب المقياس خلال الأشهر الستة الماضية.

يرى "شيونغ" أن السهم سيوسع أداءه المتفوق في النصف الثاني. ومن بين الشركات الأقل أداءً مؤخراً كانت شركة "نينغبو شانشان" (Ningbo Shanshan)، التي تصنع مواد بطاريات الليثيوم أيون، والتي ارتفعت بنسبة 38% هذا الشهر، ونظيرتها "نينغبو رونباي نيو إينيرجي تكنولوجي" (Ningbo Ronbay New Energy Technology)، التي ارتفعت بنسبة 13% خلال تلك الفترة.

كما يتوقع "شيونغ" تداولاً متأرجحاً في مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300) القياسي طوال الفترة المتبقية من العام، وقال إن استكمال عوائد صندوقه في الأشهر القليلة الماضية كان مكاسب سابقة في الأسهم الدورية والعلامات التجارية للمشروبات الكحولية منخفضة التكلفة.

بلومبرغ الشرق

يقرأون الآن