أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر داودن، اليوم الخميس، أن بريطانيا لن ترسل قوات برية لقتال جماعة الحوثي في اليمن، مضيفا أن الضربات الجوية أضعفت الجماعة المتحالفة مع إيران.
وتقصف الولايات المتحدة وبريطانيا منذ كانون الأول/يناير أهدافا للحوثيين في اليمن بضربات جوية عقب أشهر من هجوم الحوثيين على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر. ويقول الحوثيون إن الهجمات التي أحدثت اضطرابات في التجارة العالمية رد على هجوم إسرائيل على قطاع غزة.
وذكر داودن خلال مقابلة في مقر السفير البريطاني في أبوظبي "لنكن صرحاء تماما من البداية. لا خطط لدينا إطلاقا لإرسال جنود على الأرض".
وأضاف أن الضربات الجوية التي اكتسبت بعض الدعم الدولي تهدف إلى تقليص قدرة الحوثيين على تهديد السفن في البحر الأحمر، لا إلى القضاء على الجماعة التي صمدت أمام حملة قصف سعودية مستمرة منذ سنوات.
وزادت الهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر الاهتمام الموجه إلى الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء ذات كثافة كانية كبيرة في اليمن قبل عقد. ويرى مواطنون كثيرون في الشرق الأوسط أن الحوثيين هم القوة العربية الوحيدة التي تقف في وجه إسرائيل.
وتحولت خطوط شحن كبرى عن العبور من البحر الأحمر إلى حد كبير لتسلك طرقا أطول حول أفريقيا. وزاد هذا من التكاليف وأثار مخاوف إزاء ارتفاع معدل التضخم العالمي وسلب مصر إيرادات أجنبية مهمة كانت تجنيها في الوضع الطبيعي من إبحار سفن الشحن من قناة السويس إلى البحر الأحمر أو العكس.
وقال داودن إنه واثق من أن الضربات العسكرية خطوة لتقليص قدرة الحوثيين على تهديد البحر الأحمر، وهي جزء من تدابير أوسع نطاقا تتضمن فرض عقوبات على أعضاء بالجماعة.
وأضاف "نحتاج إلى تشديد الضغط على الحوثيين لأن هناك التزاما في الأساس من بريطانيا بضمان الاستقرار وحرية تجارة البضائع والحركة".
ووصف داودن الموقف الإقليمي الأوسع نطاقا بأنه "هش وخطير" وحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس.
رويترز