استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، رئيس حركة "الإصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبد الرزاق على رأس وفد علمائي من عكار، وجرى التباحث في الأوضاع العامة في المنطقة لاسيما ما يجري في غزة، والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اهالي منطقة عكار.
وقال المفتي قبلان بعد اللقاء: "في اللحظة التي نعيش فيها انتفاضة 6 شباط التي استعادت وطنية لبنان واجتثّت مشروع صهينة البلد والدولة والمؤسسات وأسقطت إتفاق 17 أيار لا بدّ من إطلاق صرخة وطنية مدوّية، لأنّ إغلاق البلد سياسي، وفريق المقاطعة السياسية يساهم في تدمير البلد وشلّ مشروع الدولة بخلفية خيار تدميري للميثاقية الوطنية، ولن نقبل بأقل من الشراكة الميثاقية بكل ملفات البلد ومنها رئاسة الجمهورية، حذار من اللعب الطائفي خاصة بالمؤسسات والأجهزة الأمنية، فلبنان شراكة وطنية وكفانا بكاءً على الطائفية".
وأشار إلى أن "اليوم، البلد في قلب أخطر الحروب على الإطلاق، وما يجري في قطاع غزة مذبحة بحقّ الإنسانية ونحر للمواثيق الدولية، والواجب على القوى الوطنية والإقليمية والدولية الإستماتة لنصرة غزة وسيادة المواثيق الدولية فضلًا عن نسف أرضية الكيان الصهيوني المجرم، وما تقوم به المقاومة على الجبهة الجنوبية ضرورة سيادية ووجودية للبنان ودرع وطني للمشروع والشراكة الوطنية، وما تقوم به صنعاء وفصائل العراق فعل سيادي وضروري للمنطقة ومصالحها، والمطلوب أوسع تضامن وطني وإقليمي لأن القضية تمس صميم مصالح دول المنطقة وواقع سيادتها ووجودها".
ورأى أن "المطلوب حكوميًا تفعيل دور الدولة وإداراتها ومؤسساتها، وقصّة لا أستطيع انتهت. واليوم مالية الدولة بخير ولا بدّ من إنصاف موظفي القطاع العام وتفعيل المؤسسات ومؤسسات الرقابة والخدمات وضرب العصابات التي تستبيح البلد بيد من حديد ودون ذلك خيانة للبلد والشعب والمصلحة الوطنية، ولن نقبل بإهمال البلد والأسواق وترك اليد اللبنانية العاملة لمصيرها وسط نزوح يأكل البلد والأمن والديموغرافيا والهوية الوطنية، والوصية الأساس سيادة لبنان، وما بين إنتفاضة 6 شباط وما تقوم به المقاومة اليوم على الجبهة الجنوبية إستقلال ثانٍ وسيادة وطنية لا سابق بها بتاريخ لبنان".