لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم في هجمات مسلحة اليوم الخميس في باكستان بالتزامن مع الانتخابات العامة وتوقفت خدمات الهواتف المحمولة مؤقتا في أنحاء البلاد وأُغلقت بعض الحدود البرية للحفاظ على النظام وفرض القانون.
ويأتي قرار الحكومة نشر عشرات الآلاف من الجنود في مراكز الاقتراع وفي أنحاء البلاد بعد وقوع انفجارين بالقرب من مكتبي مرشحين انتخابيين.
ويختار الناخبون بشكل مباشر 266 عضوا في حين يتم تخصيص70 مقعدا -60 منها للنساء وعشرة لغير المسلمين- وفقا لعدد المقاعد التي يفوز بها كل حزب.
ويأتي قرار الحكومة وسط تصاعد الهجمات المسلحة في الفترة التي سبقت الانتخابات وبعد يوم من حث رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان أنصاره على البقاء حول مراكز الاقتراع بعد التصويت وحتى إعلان النتائج.
وكتبت الداخلية على منصة "إكس": "نتيجة لحوادث الإرهاب الأخيرة في البلاد، فُقدت أرواح غالية، والإجراءات الأمنية ضرورية لحفظ القانون والنظام والتعامل مع التهديدات المحتملة، ومن ثم جرى تعليق خدمات الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد بشكل مؤقت".
وعشية الانتخابات أسفر انفجاران في مكتبين انتخابيين عن مقتل 26 شخصا في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي.
وتشهد البلاد حالة تأهب قصوى وسط انتشار للجيش في مراكز الاقتراع. كما جرى نشر عشرات الآلاف من القوات والأفراد شبه العسكريين في أنحاء البلاد. وأعلنت باكستان أنها ستغلق حدودها مع إيران وأفغانستان اليوم لأسباب أمنية.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية غير الرسمية بعد ساعات قليلة من إغلاق التصويت عند الساعة الخامسة مساء (1200 بتوقيت غرينتش) ومن المرجح أن تتضح الصورة في وقت مبكر من غد الجمعة.
وتتركز المنافسات الرئيسية بين المرشحين المدعومين من رئيس الوزراء السابق عمران خان الذي فاز حزبه حركة الإنصاف بالانتخابات الوطنية الأخيرة، وبين حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات ويعتبر المرشح الأوفر حظا.
ويقول محللون إنه قد لا يكون هناك فائز واضح لكن جنرالات باكستان الذين يتمتعون بنفوذ كبير يمكن أن يلعبوا دورا. وهيمن الجيش الباكستاني بشكل مباشر أو غير مباشر على الدولة المسلحة نوويا منذ استقلالها قبل 76 عاما لكنه يؤكد منذ سنوات أنه لا يتدخل في السياسة.
ويعتقد خان أن الجيش يقف وراء حملة لإنهاء وجود حزبه، ويقول محللون وخصوم إن شريف يحظى بدعم الجنرالات.
مقتل شرطي بإطلاق نار داخل مركز اقتراع
أفادت "سكاي نيوز" نقلاً عن وسائل إعلام باكستانية بمقتل شرطي في منطقة تانك الحدودية الباكستانية، بعد تعرّضه لهجوم في مركز اقتراع لانتخابات مجلس النواب في البرلمان والمجالس التشريعية الإقليمية في البلاد.
وبحسب "سكاي نيوز"، "توقفت عملية التصويت في مركز اقتراع كوت عزام في منطقة تانك بعدما أطلق مسلحون مجهولون النار على ضابط أمن، ما أدى إلى مقتله على الفور".
وتم نشر عشرات الآلاف من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية في مراكز الاقتراع لضمان الأمن في الانتخابات التي شهدت أعمال عنف في الفترة التي سبقت الانتخابات.