أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب مفاجئ ألقاه فجر الجمعة، أنه "لا يعاني مشاكل في الذاكرة رغم كبر سنّه"، وذلك بعد تقرير وصفه بأنه "رجل مسن ذاكرته ضعيفة".
وأكد بايدن بنبرة ملؤها الغضب أنه لا يعاني مشاكل في الذاكرة، وقال الرئيس أمام الصحافيين في البيت الأبيض: "حسنًا، أنا رجل مسن وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة".
وجاء ذلك، في خطاب ألقاه بعيد صدور تقرير أعده مدع خاص ووصفه فيه بأنه "رجل مسن ذاكرته ضعيفة"، حيث ندد بايدن بشدة بما أورده المحقق في تقريره من أنه نسي تاريخ وفاة ابنه بو بايدن.
وبعدما غضب بايدن من وصفه "بالمسن ذي الذاكرة الضعيفة"، أدلى بايدن بتصريحات بشأن الحرب في غزة ارتكب فيها مجددا خطأ، مشيرا إلى أن "الرئيس المكسيكي عبد الفتاح السيسي" (بدلا من الرئيس المصري) لم يرد بادئ الأمر فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة، لكنه تحدث معه وأقنعه بذلك".
قبل قليل:
— Golden Dose (@GoldenDose) February 9, 2024
الرئيس الأمريكي جو بايدن يطمئن الصحافة بأن ذاكرته على مايرام وأنه يستطيع اكمال الرئاسة، ثم بعدها بلحظات قام بوصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أنه رئيس المكسيك! pic.twitter.com/Gd9ruHcL11
وفي وقت سابق أيضاً، اختلط الأمر مجدداً على بايدن بين زعيمة أوروبية وسلفها المتوفى، للمرة الثانية خلال أسبوع، إذ قال خلال مناسبة انتخابية إنه التقى المستشار الألماني هيلموت كول الذي توفي عام 2017 بدلاً من أنغيلا ميركل.
وجاءت زلة بايدن، البالغ 81 عاماً، في وقت متأخر أول من أمس، بعد أيام من قوله إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران بدلاً من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، أثناء تطرقه للحديث أيضاً عن قمة مجموعة السبع نفسها التي عقدت في يونيو عام 2021.
ومن دون أن تقول في شكل مباشر إن بايدن أخطأ، أشارت المتحدثة باسمه كارين جان بيار إلى أمثلة عن شخصيات أمريكية أخرى اختلطت عليها أسماء أيضاً.
وقالت، في مؤتمرها الصحافي اليومي، أمس: كثير من الناس، النواب (...) يمكن أن يخطئوا أحياناً. قد يحدث هذا الأمر.
وغالباً ما يردد بايدن، الذي يسعى لإعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر، القصة نفسها عن القمة التي عقدت في بريطانيا، لتسليط الضوء على ما يصفها بمخاوف عالمية من هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بايدن، وفق تقرير إعلامي: نظر إلي هيلموت كول من ألمانيا وقال: ماذا ستقول سيدي الرئيس إذا حملت صحيفة التايمز اللندنية صباح غد، وعلمت أن ألف شخص حطموا أبواب (...) البرلمان البريطاني وقتلوا بعض (الناس) في طريقهم إلى الداخل لمنع رئيس الوزراء من تولي منصبه.
وكانت أنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية السابقة، هي الزعيمة التي تحضر القمة. أما كول، المعروف بأنه مهندس إعادة توحيد ألمانيا بعد الحرب الباردة، فقد توفي عام 2017 بعد توليه المستشارية لمدة 16 عاماً بين عامي 1982 و1998.
وهذا الخلط هو الثاني الذي يقع فيه بايدن في أيام قليلة، ففي لاس فيغاس، الأحد، أيضاً خلال مناسبة انتخابية، كان بايدن ينقل رد فعل الرئيس الفرنسي ماكرون خلال قمة مجموعة السبع نفسها على فوزه في انتخابات 2020 على ترامب.
وقال بايدن: نظر إلي ميتران من ألمانيا (...) أعني من فرنسا، نظر إلى وقال: أتعلم. ماذا...لماذا...إلى متى ستعود؟. لكن البيت الأبيض صحح الاسم إلى ماكرون، واضعاً إياه بين قوسين في البيان الذي أصدره.
وتولى ميتران رئاسة فرنسا من 1981 إلى 1995، وتوفي عام 1996.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد بشأن عمر بايدن الذي سيكون 82 عاماً في بداية ولايته الثانية و86 عاماً في نهايتها.
ويبدو الناخبون أقل قلقاً بشأن عمر ترامب البالغ 77 عاماً الذي يترشح لولاية رئاسية أخرى، لكنه ارتكب أيضاً بعض الأخطاء.
فقد خلط ترامب أخيراً بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي ورئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي.
والعام الماضي، قال ترامب إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هو زعيم تركيا، محذراً من أن الولايات المتحدة كانت على وشك دخول الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945.