أعاد التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن دور لمحمد دحلان، في المشاركة في نقاش مستقبل غزة ما بعد الحرب، تسليط الضوء على القيادي الفلسطيني البارز الذي، ورغم ابتعاده عن المشهد السياسي الفلسطيني لسنوات، لم يغب اسمه كليا وبرز أكثر بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
دحلان المقيم في دولة الإمارات، كشف في التقرير عن خطة يناقشها القادة العرب "سرا" لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، بموجبها، تُسلم السلطة في غزة إلى زعيم فلسطيني جديد ومستقل يمكنه إعادة بناء القطاع تحت حماية قوة حفظ سلام عربية، بحسب ما نقلت "الحرة".
كما سيتولى الزعيم الفلسطيني الجديد مسؤولية أجزاء من الضفة الغربية التي تديرها حاليا السلطة الفلسطينية، كما قال دحلان الذي لا يملك حاليا أي صفة رسمية في الأراضي الفلسطينية.
وقال دحلان (62 عاما) إن هذا الزعيم الجديد الذي لم يكشف عن هويته، سيحل محل رئيس السلطة الفلسطينية الحالي، محمود عباس، البالغ من العمر 88 عاما، والذي سيحتفظ بدور شرفي.
ومنذ سنوات، كان دحلان من بين المرشحين المحتملين لخلافة عباس، الصديق القديم والخصم الحالي، في السلطة الفلسطينية، حتى مع انتقاله لمنفاه في أبوظبي منذ العام 2011.
دحلان الذي نادرا ما يجري مقابلات مع الصحافة الغربية، خرج في لقاء مع مجلة "التايم" الأميركية بعد شهر ونيف من اندلاع الحرب، وهي التي قالت عنه إنه أصبح "يغازل وسائل الإعلام".
وفي مقابلته الأخيرة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، جدد دحلان الذي يملك مشوارا سياسيا حافلا بالمحطات الجدلية، تأكيداته بأنه غير مهتم بتولي منصب قيادي رسمي في أي حكومة مستقبلية فلسطينية.
ومع ذلك، قال في مقابلته مع مجلة "التايم" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي: "ولكنني سأساعد إذا كانت هناك فرصة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني".