رغم التحذيرات الدولية من شن عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش سيقدم للقيادة السياسية الأسبوع المقبل خطة مفصلة لعملية الاقتحام.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن تقرير للقناة 12، أن الخطة تتضمن على ما يبدو نقل سكان رفح إلى مناطق أخرى في جنوب ووسط قطاع غزة، لكنها لا تتضمن نقلهم إلى شمال القطاع.
كما أشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، يعتقدان أنه لا بد من دخول الجيش رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين بحلول شهر رمضان، الذي يبدأ في آذار/ مارس المقبل.
استعداد لهجوم واسع
يذكر أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة يكثف دعواته لثني إسرائيل عن شن هجوم واسع النطاق في رفح حيث يوجد ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، من شن إسرائيل عملية في رفح من دون وجود خطة لحفظ سلامة المدنيين.
كما أفاد البيت الأبيض في بيان بأن بايدن "كرر موقفه لناحية أن عملية عسكرية يجب ألا تتم من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيين في رفح".
وكان نتنياهو أعلن، الأربعاء، عن "تحرك قوي" في رفح لتوجيه ضربة قاضية لحماس، لكنه قال إن جيشه سيسمح للمدنيين "بمغادرة مناطق القتال" من دون أن يحدد الوجهة.
أكثر من مليون و400 ألف نازح
يشار إلى أنه وفقاً للأمم المتحدة، يتجمع نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في رفح التي تحولت مخيماً ضخماً. كما أن "أكثر من نصف سكان غزة يتكدسون في أقل من 20% من مساحة قطاع غزة".
كذلك تعد رفح نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات من مصر والتي تسيطر عليها إسرائيل. والمساعدات عبر هذا المنفذ غير كافية لتلبية حاجات السكان المهددين بمجاعة وأوبئة.