يحتاج الجسم للكوليسترول لبناء الخلايا السليمة، لكن المستويات المرتفعة من الكوليسترول الضار يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولسوء الحظ، تعمل هذه الآلية المميتة عادةً بشكل صامت، مما يجعلها شديدة الخطورة. ومع ذلك، يمكن أن تظهر علامات ارتفاع مستويات الكوليسترول أحيانًا خارج الجسم، في أماكن مثل أوتار العرقوب.
وتوضح دراسة نُشرت في مجلة Lipids in Health and Disease أن "أوتار العرقوب هي أكثر المواقع شيوعًا لورم زانثوما الوتري. وأورام الأوتار الصفراء هي رواسب الكوليسترول في الأوتار، وتظهر على شكل رواسب متضخمة ببطء أو عقيدات تحت الجلد مرتبطة بالأوتار".
ووفقًا للباحثين في الدراسة، فإن سماكة وتر العرقوب هي السمة المبكرة للورم الأصفر في وتر العرقوب. وبالنسبة للدراسة، سعى الباحثون إلى فحص العلاقة بين سماكة وتر العرقوب ومستويات الكوليسترول الضار.
وتمت دراسة ما مجموعه 205 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 18-75 سنة، من مارس (آذار) 2014 إلى مارس (آذار) 2015، وتم تقسيمهم إلى 3 مجموعات: مجموعة عادية، ومجموعة حدية، ومجموعة فرط كوليسترول الدم.
وتم قياس سماكة وتر العرقوب باستخدام طريقة التصوير الشعاعي الرقمي المعياري وقورنت النتائج بين المجموعات الثلاث، واكتشف الباحثون أن سماكة وتر العرقوب في المجموعة الحدية أعلى بشكل ملحوظ من المجموعة العادية، كما كانت سماكة وتر العرقوب في مجموعة فرط كوليسترول الدم أعلى بكثير من المجموعتين الأخريين.
وخلص الباحثون إلى أن سماكة وتر العرقوب قد تكون بمثابة مؤشر تشخيصي مساعد لارتفاع كوليسترول الدم، ويمكن استخدامه لتقييم وإدارة أمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب إكسبريس البريطانية.
24.ae