دعا أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون البيت الأبيض إلى منع كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، من دخول الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
وفي رسالة أُرسلت في وقت متأخر الثلاثاء، قدمت مجموعة أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة توم كوتون التماساً إلى إدارة الرئيس جو بايدن لرفض منح تأشيرات لرئيسي ودبلوماسيين حكوميين إيرانيين آخرين، مستشهدين بدور رئيسي في "لجنة الموت" عام 1988 التي وافقت على القتل الجماعي للمعارضين الإيرانيين، وفق موقع The Washington Free Beacon.
كما كتب أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم: "يجب أن يظل إبراهيم رئيسي خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأميركي".
اتخاذ موقف
إلى ذلك أضافوا: "إذا حافظت الجمعية العامة للأمم المتحدة على خططها الحالية للسماح ببعض الحضور الشخصي، فيجب على البيت الأبيض رفض تأشيرات رئيسي والقادة الإيرانيين الآخرين. إن السماح لرئيسي بالسفر للولايات المتحدة - إلى نفس المدينة التي حاول فيها النظام الإيراني للتو اختطاف مواطن أميركي - من شأنه إضفاء الشرعية على قمعه، وتقويض القيادة الأخلاقية لأميركا، وربما يعرض أمننا القومي للخطر، نظراً إلى احتمال وجود عملاء استخبارات في مجموعة السفر الإيرانية".
وقال كوتون وزملاؤه إنه يجب على إدارة بايدن أن تتخذ موقفاً مبدئياً لكي تظهر لرئيسي أن الولايات المتحدة ستحمله المسؤولية عن انتهاكات النظام السابقة والحالية لحقوق الإنسان.
"لجنة الموت" وقمع المتظاهرين
كما أضاف المشرعون في رسالتهم: "إبراهيم رئيسي فخور بسجله. وسنة 2018، دافع عن دوره بلجنة الموت في عام 1988"، مشددين على أن "دور إبراهيم رئيسي في لجان الموت والقمع الوحشي ضد المتظاهرين الإيرانيين وارتباطه بالحرس الثوري يجب أن يحرمه من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة".
ووقع كل من السيناتور تيد كروز وماركو روبيو وتشاك جراسلي وريك سكوت ومارشا بلاكبيرن على الرسالة.
مشكلة دبلوماسية
يشار إلى أنه بحسب The Washington Free Beacon، يشكل انتخاب رئيسي مشكلة دبلوماسية لإدارة بايدن بينما تجري مفاوضات مع طهران بهدف إبرام اتفاق نووي مجدد. وعلقت إيران المحادثات مؤخراً بانتظار تنصيب رئيسي رسمياً.
ونظراً لتحالف رئيسي الوثيق مع المرشد الإيراني علي خامنئي، فمن المرجح أن يتبنى النظام نهجاً أكثر تشدداً في المحادثات من أجل الحصول على تخفيف شامل للعقوبات الاقتصادية القاسية.
يذكر أن الحكومة الأميركية عاقبت رئيسي عام 2019 لدوره القيادي في تعذيب وقتل السجناء الإيرانيين، بمن فيهم الأطفال.
العربية