أضرم أحد عناصر القوات الجوية الأميركية النار في نفسه خارج السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن، يوم الأحد، وفقًا للقوات الجوية والسلطات المحلية. وتوفي بوشنيل لاحقا جراء جروحه البالغة وفقا لما نقلته مصادر أميركية.
وسجل الرجل، الذي يُدعى آرون بوشنيل، وهو يقول: "“أنا على وشك الانخراط في عمل احتجاجي متطرف، ولكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي محتليهم، فهو ليس متطرفًا على الإطلاق. وهذا ما قررت طبقتنا الحاكمة أنه سيكون طبيعيا" قبل أن يشعل النار في نفسه. ووقع الحادث حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت المحلي الأميركي.
يشير حساب بوشنيل في لينكدن إلى أنه يعمل في القوات الجوية الأميركية منذ عام 2020، كفني أنظمة عملاء في إدارة تكنلوجيا المعلومات وكمهندس "DevOps" . وكان بوشنيل وفقا لموقع "ايكونوميك تايمز" يسعى للحصول على بكالوريوس العلوم في هندسة البرمجيات في جامعة نيو هامبشاير. وكان يبحث أيضًا عن برامج SkillBridge لنقل مهاراته إلى المجال الوظيفي لهندسة البرمجيات. وكان بوشنيل، الذي كان يرتدي الزي العسكري وقت وقوع الحادث، يقيم في سان أنطونيو بولاية تكساس.
The last words of Aaron Bushnell, age 25, an active duty member of the US, before self-immolating outside the Israeli Embassy in Washington DC.
— Khalissee (@Kahlissee) February 26, 2024
“I am about to engage in an extreme act of protest, but compared to what people have been experiencing in Palestine at the hands of… pic.twitter.com/vFDSF01KJq
قبل خططه لإضرام النار في نفسه، ورد أن بوشنل أرسل رسالة إلى وسائل الإعلام جاء فيها: "اليوم، أخطط للمشاركة في عمل احتجاجي متطرف ضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني". وبحسب ما ورد قام أيضًا ببث حرق نفسه بصورة مباشرة على منصة Twitch، والتي قامت بإزالة الفيديو بسبب انتهاكه للإرشادات.
وكرر بوشنيل وهو يسير نحو السفارة "لن أكون متواطئا بعد الآن في الإبادة الجماعية. أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي متطرف”.
تم إطفاء الرجل بسرعة من قبل ضباط الخدمة السرية ثم تم نقله بواسطة سيارة الإسعاف الى مستشفى محلي في حالة حرجة، وتم الإبلاغ عن وفاته لاحقًا.
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرجل الذي كان يرتدي الزي العسكري بث الواقعة على الهواء مباشرة عبر الإنترنت.
وأشارت الى أن الرجل صرخ "فلسطين حرة... لن أكون متواطئا بعد الآن في الإبادة الجماعية"، وذلك قبل أن يسكب سائلا شفافا على جسده ويشعل النار في نفسه.
وكانت السفارات الإسرائيلية هدفا للاحتجاجات المستمرة ضد الحرب في غزة.
وبحسب صحيفة "أكتيول"، فإنها رأت في تصرف الجندي الآتي: "يمثل عمره قطيعة بين الأجيال التي سبقته والذين ظلوا يغضون الطرف باستمرار عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة. إن الجيل الأميركي الشاب، الأكثر وعياً والأكثر شجاعة، يطرح أسئلة حول النموذج الإمبراطوري الذي تبناه آباؤهم وأجدادهم. ويبدو أن هؤلاء الشباب لم يعودوا يقبلون المسألة اليهودية، والدعم الثابت لإسرائيل على الرغم من المجازر العديدة التي ارتكبت في السنوات الأخيرة".
وتابعت: "إن التضحية بالنفس تظهر يأس وغضب هذا الصبي الصغير الذي بلا شك لم يجد الإجابات على التفويض المطلق الذي قدمته النخب ووسائل الإعلام في بلاده لإسرائيل. لا بد أن المعاناة كانت فظيعة. وحاولوا إنقاذه بعد التضحية لكنه توفي بعد ساعات قليلة".