قوبل مشرع بريطاني بصيحات استهجان على مدى عشر دقائق تتهمه أنه "يسهل الإبادة الجماعية" وأن "يديه ملطخة بالدماء" ما جعله يخشى على سلامته بسبب قراره بالتعبير عن دعمه لإسرائيل في حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال عضو حزب العمال المعارض إن منتقديه كانوا قريبين جدا منه خلال الواقعة التي حدثت في بلدة في دائرته الانتخابية قبل أن يبتعد ويحذر المحيطين به من الاتصال بالشرطة للتدخل، مشيرا إلى هذه الواقعة هي الأحدث ضمن سلسلة من نوعها دفعته إلى تغيير سلوكه.
ويحرص حاليا على الجلوس بالقرب من الباب في وسائل النقل العام ويحد من اللقاءات مع الناس.
وقال المشرع "يبدو وكأن الأمر لا يحتاج سوى لشرارة واحدة ليتحول الوضع من شخص ينتقدك في الشارع إلى تصعيد لعنف حقيقي".
وبعد هجوم حماس على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، قال أكثر من عشرة ساسة بريطانيين تحدثت إليهم رويترز إن الاساءات الموجهة إليهم أصبحت أكثر حدة. وأشار واحد على الأقل إلى هذا الأمر على أنه أحد العوامل في اتخاذه لقرار بعدم الترشح لولاية جديدة في البرلمان في الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.
وتحدث الجميع بشرط عدم نشر هويتهم قائلين إنهم يخشون أن يؤدي الكشف عن أسمائهم إلى زيادة التهديدات والاساءات.
وأدى الصراع في القطاع الفلسطيني إلى تأجيج التوترات في أنحاء العالم ودفع متظاهرين للخروج إلى الشوارع لإبداء الدعم للجانبين وأحدث انقساما في الرأي بين القادة حول وضع حد لإراقة الدماء.