أظهرت بيانات صادرة عن مجموعة بورصات لندن، أنّ "روسيا تحول شحنات الغاز الطبيعي المسال المتجهة إلى الصين، إلى مسار أطول وهو طريق رأس الرجاء الصالح، بسبب تزايد خطر الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية".
واضطرت دول منتجة للوقود، ومنها روسيا، إلى تغيير الطريق الذي تسلكه السفن لتوصيل الشحنات إلى آسيا لتدور حول إفريقيا في مسعى لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، رغم أن قناة السويس هي أقصر طريق بين آسيا وأوروبا.
وتسبب الصراع في زيادة أقساط التأمين للسفن التي تسلك طريق البحر الأحمر، مما زاد من التكاليف.
ويتسبب الطريق البديل إلى آسيا في إطالة مدة الرحلة نحو 10 أيام، وهو أمر قد يفاقم مشكلة نقص الناقلات التي تواجهها موسكو بالفعل بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها. ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن، فإن الناقلة (إل.إن.جي جنيفا)، التي تم تحميلها بالغاز الطبيعي المسال الروسي في الثالث من كانون الثاني/يناير، بالقرب من جزيرة كيلدين في منطقة مورمانسك، سلكت طريق رأس الرجاء الصالح وتم تفريغها يوم 16 شباط/فبراير في ميناء جيهيانغ في الصين.
وتم تحميل ناقلة أخرى وهي (كلين فيجن) بالغاز من شركة يامال إل.إن .جي يوم 17 كانون الثاني/يناير وتوجهت نحو الصين حيث من المتوقع تفريغها يوم 28 شباط/فبراير.
وتظهر البيانات أيضًا أنّ السفن التي تم تحميلها بالغاز الطبيعي المسال من يامال في كانون الأول/ديسمبر، وسلمت الوقود إلى الصين عبر طريق البحر الأحمر، تعود من رأس الرجاء الصالح.