صحة

"السمنة" تطال أكثر من مليار شخص حول العالم

 كشفت تقديرات محدثة لمنظمة الصحة العالمية ومجموعة من الباحثين الدوليين، أنّ أكثر من مليار شخص على مستوى العالم يعتبرون الآن مصابين بالسمنة، وهي حالة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة.

السمنة منتشرة إلى درجة أنّها أصبحت أكثر شيوعًا من النحافة في معظم البلدان، ومن بينها دول عديدة منخفضة ومتوسطة الدخل واجهت صعوبات في السابق مع سوء التغذية.

وقال ماجد عزتي، كبير الباحثين في الدراسة التي نشرت في مجلة ذا لانسيت، أمس الخميس، والأستاذ بكلية إمبريال كوليدج لندن إنّ "عددًا مذهلاً من الأشخاص مصابون بالسمنة".

وتستند هذه النتائج، التي تعتبر من أكثر التقديرات المستقلة موثوقية، إلى بيانات من أكثر من 220 مليون شخص في أكثر من 190 دولة.

وذكر عزتي أنّه "رغم استقرار معدلات السمنة في العديد من الدول الثرية، فإنّها ترتفع بسرعة في أماكن أخرى. وفي حين أن نقص الوزن أصبح أقل شيوعًا على مستوى العالم، فإنّه لا يزال يمثل مشكلة كبيرة في العديد من البلدان، مما يترك أعدادًا متزايدة من الدول تواجه ما يعرف باسم "العبء المزدوج" لسوء التغذية".

وقالت الدراسة: "إنّ معدلات السمنة لدى البالغين زادت بأكثر من المثل بين عامي 1990 و2022، وبأكثر من أربعة أمثال بين الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا".

ووجدت الدراسة أنّه خلال الفترة نفسها، انخفضت نسبة الفتيات والفتيان والبالغين الذين يعتبرون نحفاء بمقدار الخمس والثلث والنصف على الترتيب.

ووصف عزتي ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال بأنّه "مقلق جدًا". وقال في الوقت نفسه إنّ مئات الملايين ليس لديهم ما يكفي من الطعام.

وقد يضر نقص الوزن الشديد جدًا بنمو الأطفال، وربما يؤدي في أشد حالاته إلى الموت جوعًا. كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة معرضون أيضًا لخطر الوفاة المبكرة والإعاقة نظرًا لارتباطها بالإصابة المبكرة بمرض السكري وأمراض القلب والكلى، وعدد كبير من الحالات الصحية الخطيرة الأخرى.


رويترز

يقرأون الآن