للعام الثاني على التوالي، ومع بدء العد العكسي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستقام الصيف المقبل في العاصمة الفرنسية باريس ومع فاصل زمني هو 150 يوم على افتتاح الأولمبياد، نظّمت وزارة الخارجية الفرنسية واللجنة المنظمة للأولمبياد "سباق بدل" حول العالم بالتعاون مع السفارات والقنصليات الفرنسية في 133 دولة في أنحاء العالم لكل دولة في القارات الخمس، ومن بينها باحة "قصر الصنوبر" في العاصمة اللبنانية بيروت، على مدى 24 ساعة الجمعة وتحت شعار "أرض الألعاب".ونظّمت السفارة الفرنسية في لبنان هذا الحدث الرياضي بالتعاون مع "سبورتس أكاديمي سكول" .تقدّم الحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور جورح كلاّس ،السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو ،رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية الدكتور بيار جلخ،مستشار وزير الشباب والرياضة الدكتور رجا لبكي،اركان السفارة الفرنسية،مدير "سبورتس اكاديمي سكول" الدكتور جورج عساف وعدد كبير من رجال الصحافة والاعلام.
ويعكس هذا السباق أهمية الرياضة والقيم الأولمبية لدى الشباب اللبناني وشارك فيه مدراء مدارس فرنكوفونية (عددها 8) واساتذة وطلاب مدارس وجامعات (3 جامعات) الى جانب رياضيين محترفين بينهم من سبق ان شارك في الألعاب الاولمبية والبارالمبية سابقاً.
ومنذ الصباح الباكر توافد المشاركون في السباق والمدعوون.ومع اكتمال الحضور،رحّبت عرّيفة الحفل مارجولين دوبوا من "سبورتس اكاديمي سكول" بالحاضرين وعرضت "تميمة" اولمبياد باريس- 2024 ثم تكلم السفير ماغرو الذي اعرب عن سروره للنشاط الرياضي الذي يشهده "قصر الصنوبر" للسنة الثانية على التوالي وهو المكان الذي شهد ولادة "لبنان الكبير" عام 1920.واعتبر ان 150 يوماً يفصل العالم عن افتتاح اولمبياد باريس.ووجّه الشكر الى كل من سيساهم في انجاح هذا الحدث الرياضي الذي تنظمه السفارة الفرنسية بالتعاون مع "سبورتس أكاديمي سكول" مؤكداً ان السفارة تدعم الأنشطة الرياضية ومتمنياً التوفيق لجميع العدائين المشاركين.
الكلمة الثالثة للوزير كلاس جاء فيها من قصر الصنوبر: "ارفع تحية شكر لفرنسا من خلال سعادة السفير هيرفي ماغرو على تنظيم هذا الحدث الرياضي و الحضاري و الإنساني، أنا اعتز ان لبنان لا يزال مصرا على التألق، رغم كل الأزمات التي يعيشها والاعتداءات التي يتعرض لها، في الوقت الذي نحيي هذه المناسبة التي من خلالها سيطل شبابنا على العالم الرياضي، في فرنسا في تموز وآب القادمين ليؤكدوا انهم مصممون على بناء حضارة عريقة وثقافة منفتحة، فإننا نحيي معا نضالات وتضحيات شبابنا في الجنوب دفاعا عن كرامة الارض و الإنسان، وجودنا معكم اليوم هو مناسبة لتأكيد شكرنا لفرنسا لدورها في بناء الجسور بين الشعوب، وعملها من اجل السلام وحماية لبنان من كل الاخطار وإبعاده عن المؤامرات التي تهدد رسالته. الرياضيون اللبنانيون واللبنانيات الذين سيشاركون في الألعاب الاولمبية والبارالمبية، يشكلون صورة لبنان الحضارية ، و يؤكدون من خلال هذه البعثة الرياضية ان نوعية اللبنانيين هي بتنوعهم".
واضاف: "تحية إلى المؤسسات الأكاديمة والفرق الرياضية المشاركة، واتمنى لكم التوفيق وتحقيق انجازات رياضية تعكس صورة لبنان الأبيض، سعادة السفير نقدّر جهودكم الوفاقية ودوركم الديبلوماسي الراقي، ونتطلع معكم و مع الحريصين على لبنان، ان يستكمل عقد المؤسسات باسرع وقت بإنتخاب رئيس للجمهورية، نحن ضدَّ الفراغ و ننبه من أخطاره ونخاف ان يتحول إلى حالة نتعايش معها بالقوة . بانتخاب رئيس يتحقق الاستقرار الدستوري ، ويطمئن اللبنانيون إلى مستقبلهم، و نستعيد شبابنا، ونؤكد لهم ان كل لبنان لهم، وهم كلهم للبنان".
وتابع كلاس: "لبنان يستحق السلام لبنان يشكر جهودكم الاخوية تحية تقدير إلى عمق العلاقة بين فرنسا و لبنان. الكلمة الأخيرة للدكتور جلخ تحدث فيها عن اواصر الصداقة بين لبنان وفرنسا ومنها التعاون الرياضي مشيراً الى أن اقامة "سباق البدل" هي خطوة تقرّب بين الشعوب وتعطي الأمل بالحياة"، مضيفاً أن "لبنان سيشارك ببعثة في الاولمبياد المقبل آملاً تحقيق نتيجة جيدة وهو الحدث الاكبر في العالم الذي يقام كل اربع سنوات"، وأوضح أن "سبق للبنان ان استضاف دورة الألعاب الرياضية الفرنكوفونية في ايلول عام 2009، اود ان أهنئكم على جهودكم الرياضية وجهود "سبورتس اكاديمي سكول" عامة ومديرها العام جورج عساف خاصة".
ثم قُدّمت القمصان الرياضية الى كبار الحضور والتي تحمل اسم وزير الشباب والرياضة والسفير الفرنسي ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية.
ثم أُخذت الصور التذكارية لينطلق السباق الأول والثاني، وفي الختام اقيم حفل تتويج الفائزين والفائزات.