قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اليوم السبت إن السفينة روبيمار المملوكة لشركة بريطانية، والتي هاجمها الحوثيون الشهر الماضي، غرقت في البحر الأحمر، محذرة من "كارثة بيئية" بسبب حمولة السفينة من الأسمدة.
وإذا تأكد ذلك، فستكون هذه أول سفينة تغرق منذ أن بدأ الحوثيون في استهداف السفن التجارية في تشرين الثاني/نوفمبر، وهو ما أجبر شركات الشحن على تحويل مسار السفن إلى الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
وتقول الحركة إنها تتصرف تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وزار فريق من الحكومة اليمنية سفينة الشحن التي ترفع علم بيليز يوم الاثنين، وقال إن المياه تغمر جزءا منها. وذكر بيان للحكومة اليوم السبت أنها غرقت في جنوب البحر الأحمر أمس الجمعة.
ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية حتى الآن على طلب لتأكيد غرق السفينة اليوم السبت.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت إنها تلقت معلومات عن غرق سفينة لكنها لم تحددها.
وقال الجيش الأميركي في وقت سابق إن الهجوم ألحق أضرارا كبيرة بسفينة الشحن وتسبب في ظهور بقعة نفط بطول 29 كيلومترا مضيفا أنها كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.
وقال أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في منشور على إكس "إن غرق السفينة روبيمار كارثة بيئية لم تعهدها (دولة) اليمن والمنطقة".
"إنها مأساة جديدة لبلادنا وشعبنا، ندفع في كل يوم ثمن مغامرات مليشيا الحوثي".
وقال علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية في الجامعة الأردنية، إن إطلاق نحو 41 ألف طن من الأسمدة في مياه البحر الأحمر يشكل تهديدا خطيرا للحياة البحرية.
وأضاف السوالمة أن الحمل الزائد من العناصر الغذائية يمكن أن يحفز النمو المفرط للطحالب، مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين بحيث لا تستطيع الأحياء البحرية البقاء على قيد الحياة.
وشدد على ضرورة تبني دول البحر الأحمر خطة عاجلة لوضع أجندة مراقبة للمناطق الملوثة في البحر الأحمر واعتماد استراتيجية للتطهير.
وقال شينغتشن توني وانغ الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والبيئة في كلية بوسطن إن التأثير الإجمالي يعتمد على كيفية استنفاد التيارات المائية للأسمدة وكيفية إطلاقها من السفينة المنكوبة.
ويمتاز النظام البيئي لجنوب البحر الأحمر بالشعاب المرجانية،وأشجار المانجروف الساحلية، والحياة البحرية المتنوعة.
وقال وانغ "إذا تم إنقاذ السفينة قبل حدوث تسرب كبير، فقد يكون من الممكن منع وقوع كارثة بيئية كبرى".
وفي العام الماضي، تجنبت المنطقة كارثة بيئية عندما نجحت الأمم المتحدة في إزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة عملاقة متهالكة كانت راسية قبالة سواحل اليمن. وقد يكون هذا النوع من العمليات أكثر صعوبة في الظروف الحالية.
وأذكت هجمات الحوثيين المخاوف من امتداد رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
الاعلان عن غرق السفينة "ام في روبيمار" https://t.co/T9W9sjRfIo
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) March 2, 2024