عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

لماذا تريد إسرائيل السيطرة على حي الزيتون؟

لماذا تريد إسرائيل السيطرة على حي الزيتون؟

أعادت القوات الإسرائيلية انتشارها في الجانب الشرقي من حي الزيتون، في إشارة لإصرارها على البقاء في الحي، الذي تراه ضمانة لسيطرتها على شمالي قطاع غزة.

ويشهد الحي الواقع في مدينة غزة بشمال القطاع معارك ضارية منذ أسابيع، خلّفت خسائر كبيرة بصفوف الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، وفق بيانات إسرائيلية.

وفي أحدث هذه المعارك، عرضت كتائب القسّام، الجناح المسلح لحركة حماس، الأحد، مَشاهد لاستيلائها على طائرتين مسيّرتين إسرائيليتين طراز "Skylark"، بالحي الذي تحوّل لمكان أشباح.

كما أعلنت القسام تفجير دبابتين من نوع "ميركافا"، والاستيلاء على طائرة استطلاع استخباراتية بجنوب الحي.

كان الجيش الإسرائيلي سحب لواء المظليين من حي الزيتون، وحلّت محله قوات أخرى، بينما يواصل جنود مجموعة القتال التابعة للواء 401 عمليات مداهمة واسعة النطاق بالحي التاريخي.

لماذا تستميت إسرائيل في حي الزيتون؟

وفق تقارير عسكرية، فإنّ الأهمية الاستراتيجية لحي الزيتون بالنسبة إلى إسرائيل تعود إلى:

أنّه نافذة على شارعَي الجلاء وصلاح الدين، اللذين تسعى إسرائيل للسيطرة عليهما كشارعين رئيسيين، بهدف عزل مناطق القطاع عن بعضها.

- كان يقطنه نحو 78 ألف نسمة، ويعد أعلى الأحياء كثافة في العالم، ومن مصلحة إسرائيل عدم عودة هذا العدد الكبير.

- هو المدخل الجنوبي لمدينة غزة.

- المساحات الواسعة لأشجار الزيتون بالحي ميّزته عسكريًا، حيث جعلته أحد أكثر أحياء غزة قدرة على إفشال اقتحامات الجيش الإسرائيلي.

اكتسب حي الزيتون شهرته العسكرية لمواجهته التوغلات الإسرائيلية في حروب 2004 و2008 و2014، حيث تنطلق منه الفصائل الفلسطينية لمهاجمة نقاط انتشار القوات الإسرائيلية شمالي القطاع، كما توجد بها شبكات لأنفاق حركة "حماس".

وفي الحرب الحالية التي بدأت 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، توجد إسرائيل عسكريًا في الحي بهذه القوات.

ووفق تقارير عسكرية تقود "الفرقة 36"، وهي فرقة مدرعات تصنّف من أكبر تشكيلات الجيش الإسرائيلي، الهجوم على الحي، وتتبع لها 4 ألوية، أشهرها "غولاني" إلى جانب اللواء "401 مدرع"، الذي يُعرف بـ"آثار الحديد"، ويتشكّل من كتائب مدرعات، وفِرق مشاة وكتيبة هندسة.


سكاي نيوز

يقرأون الآن