تناول رئيس حزب "التقدمي الإشتركي" النائب السابق وليد جنبلاط التطورات الأخيرة، متحدثًا في لقاء مع صحيفة "لوريان لو جور"، عن لقائه بالموفد الأميركي آموس هوكشتاين.
وقال جنبلاط: "الأميركيون يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة. لكن في الوقت نفسه يقومون بإلقاء المساعدات الغذائية في البحر، ما يعني أنّه على الرغم من الضغوط الدولية فإنّ الحرب مستمرة. ولا نستطيع أن نفرض شروطًا لوقف إطلاق النار، ولهذا السبب تبدو الولايات المتحدة القوية عاجزة".
وتابع: "وكذلك الحال في لبنان، لا يستطيع الأميركيون أن يفرضوا علينا وقفًا لإطلاق النار دون التفاوض على هدنة عام 1949. وهذا الإتفاق يظل، في رأيي، صالحًا جدًا. وهذه نقطة أثرتها خلال اللقاء مع السيد هوكشتاين".
وأردف، "تنص بنود الهدنة على نشر جيوش نظامية على جانبي الحدود. وإذا كان الأميركيون والإسرائيليون يريدون انسحاب "حزب الله" إلى مسافة 10 أو 12 كيلومترًا شمالي الليطاني، فمن حق حزب الله أيضًا (في هذه المرحلة حيث هو عنصر من عناصر المنظومة الدفاعية اللبنانية) أن يطلب الإنسحاب، ووقف الخروقات اليومية للأجواء اللبنانية. حتى تنفيذ الهدنة. لكن بالطبع كل هذا يجب أن يتم بالتنسيق والتخطيط مع الدولة اللبنانية".
ولفت جنبلاط الى أنّ "الأميركيين يعبرون عن الموقف الإسرائيلي. إنّهم قلقون بشأن الإسرائيليين الذين تركوا منازلهم. وبنفس الطريقة، نشعر بالقلق إزاء 100 ألف لبناني اضطروا إلى مغادرة جنوبي لبنان، بعد الدمار الهائل الذي لحق بالقرى (في أعقاب الضربات الإسرائيلية). عليك أن ترى الأمور من الجهتين".
واستكمل: "علينا فقط أن نبدأ من حيث كنا في عام 2006. بعد حرب تموز/يوليو، كان هناك أمر واقع وتم اعتماد القرار 1701. واليوم يريد الأميركيون تطبيق هذا النص وانتشار الجيش في الجنوب. جيد جدًا. ونحن نتفق معهم في هذه النقطة".
وتابع، "لكنني سألت السيد هوكشتاين عما إذا كان بوسع الولايات المتحدة زيادة مساعداتها (المالية) للجيش. ورد بالقول إنّه في الوقت الحالي لن يتمكن من تمرير مثل هذا الإقتراح عبر الكونغرس. لماذا؟ لا أعرف. إنّه غريب جدًا".
وحول لقاء هوكشتاين نواب المعارضة، قال جنبلاط: "أعتقد كي يسمع رأيًا آخر في البلد".