منوعات

بسبب عدم زيارتهن له... بريطاني يحرم حفيداته من الميراث

بسبب عدم زيارتهن له... بريطاني يحرم حفيداته من الميراث

حطت وصية غريبة على مكاتب المحاكم البريطانية مؤخرًا بعد أن توفي صاحبها الذي كان جنديًا متقاعدًا خدم في صفوف الجيش البريطاني، حيث يبدو أنه غادر الحياة وهو غاضب من حفيداته اللواتي لم يمنحنه ما يستحق من الرعاية.

وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية، فإن فريدريك وارد توفي في العام 2020 عن عمر يناهز 91 عامًا، مخلفًا وراءه ثروة تزيد عن نصف مليون جنيه إسترليني (650 ألف دولار أميركي)، لكن حفيداته فوجئن بأن نصيبهن من هذه التركة هو 50 جنيهًا إسترلينيًا فقط لكل منهن، ما يعني أنه قرر حرمانهن من هذه الثروة في الواقع.

وكان الجد قد عانى من إهمال حفيداته له بعد أن توفي أبناؤه بينما ظل هو على قيد الحياة، فما كان منه إلّا أن كتب هذه الوصية بأن تحصل كل واحدة من الحفيدات على 50 جنيها إسترلينيًا فقط.

ولجأت الحفيدات المحرومات من الميراث إلى المحكمة في أعقاب الوفاة، إلّا أن القاضي أصدر حكمه أخيرًا بأن الجندي المتقاعد والذي لم تزره حفيداته كثيرًا، يحق له أن يترك لهن 50 جنيهًا إسترلينيًا فقط لكل منهن من ثروته البالغة 500 ألف جنيه إسترليني.

وكان وارد، الذي توفي عن عمر يناهز 91 عامًا، قد قال لممثليه القانونيين إنه منزعج لأن بنات ابنه لم يزرنه عندما كان في المستشفى ثلاث مرات بسبب مرض في الرئة.

وبعد أن علمن أنهن محرومات من الميراث، رفعت الأخوات الخمس دعوى قضائية، زعمن فيها أنهن يجب أن يحصلن على ثلث حصة والدهن الراحل من أموال جدهن. وقلن إن عمهن وخالتهن "أثّرا بشكل غير مبرر" على جدهن لتغيير إرادته على حسابهن.

ومع ذلك، تمّ رفض قضيتهن من قبل قاضي المحكمة العليا، جيمس برايتويل، الذي قال إنه "من العقلاني تمامًا" أن يقوم الجد المحبَط بفعل ذلك بسبب "اتصالهن المحدود للغاية" معه في سنواته الأخيرة.

وفي الحكم، وصف القاضي الوصية التي تعود إلى العام 2018 بأنها عقلانية في ظل هذه الظروف، بالنظر إلى أن الحفيدات لم يرون جدهن كثيرًا بعد وفاة والدهن في عام 2015.

وأضاف أنهن لم يزرنه في المستشفى لأنه لم يتم إبلاغهن بوجوده هناك، ولكن ذلك كان بسبب عدد المرات التي دخل فيها المستشفى وأيضًا لأن الاتصال بين الطرفين قد توقف على أي حال.

ولم تقم الأخوات الخمس إلا بزيارات قصيرة بين الحين والآخر لرؤية جدهن.

وأضاف القاضي: "من المرجح أنه نظرًا للظروف المتغيرة التي أعقبت وفاة الإبن والتواصل المحدود مع أصحاب المطالبات بعد ذلك، شعر الجد بخيبة أمل تجاه الحفيدات".

يقرأون الآن