أكّد رئيس الوفد الطبي الدكتور خالد عبد الهادي الذي زار مُستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للأطراف الصناعية والتأهيل في غزّة، أن صندوق قطر للتنمية يقوم بالإشراف اليومي على خدمات المستشفى، ويعمل على تطويرها من أجل مساعدة أهل غزة لتلقي أفضل خدمة علاجية في اختصاصات نوعية، منها التأهيل والأطراف الصناعية والسمع والتوازن.
وقال رئيس الوفد ونائب رئيس مجلس إدارة مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للأطراف الصناعية والتأهيل في حديث خاص لـ الشرق: إن الزيارة الأخيرة للوفد القطري حملت مجموعة من الأهداف أهمها تدريب الكوادر الطبية على تركيب الأطراف الصناعية العلوية، والتي ازداد عددها ليصل إلى 30 مستفيدا بعد أن كان العدد المحدد 20، الأمر الذي يزيد من التكلفة والجهود، ليكون تركيب الأطراف لهذا العدد الكبير في مدة قصيرة وبتقنية وكفاءة عالية جداً هو الإنجاز الأول في الشرق الأوسط. ويضيف: "ومن ضمن الأهداف أيضًا تدريب الكوادر على أجهزة التوازن، حيث قام صندوق قطر للتنمية بتجهيز عيادة خاصة بمرضى التوازن والدوخة وهي خدمة لم تكن متوفرة في قطاع غزة".
تدريب الطواقم الطبية
وتابع: "قمنا بتجهيز الأجهزة وتدريب الطواقم الطبية الموجودة في قسم السمع والتوازن وهذه الخدمة مقدمة لكل الفئات العمرية، وقمنا بفحص بعض المرضى وتدريب الطواقم على كيفية التعامل معها وسيتم افتتاح عيادة رسمية لتلقي المبعوثين من المستشفيات الأخرى والذين يشتكون من الدوخة أو الدوار".
وأوضح الدكتور خالد أن من أهداف الزيارة أيضًا تجهيز مرضى زراعة القوقعة بتبرع من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر وعددهم 50 طفلاً سنويًا وقد يزيد العدد، وذلك لمدة 3 سنوات، بناء على اتفاقية مبرمة مع مؤسسة حمد الطبية والبرنامج القطري لزراعة القوقعة. وبيّن أن أهداف قطر في زيارات وفودها لغزة تتطور دائمًا فيما يخص دعم الشعب الفلسطيني لكن المتابعة يومية وغير مرتبطة فقط بالزيارات.
يذكر أن مستشفى حمد سبق وأن قام بزراعة القوقعة لـ 180 حالة، ويؤكد د. خالد أن قطر حريصة دائمًا على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة وذلك بريادة صندوق قطر للتنمية ولجنة إعادة إعمار غزة.
عيادات نوعية
وأوضح نائب رئيس مجلس إلإدارة، أن مستشفى حمد قامت بإنشاء مجموعة من العيادات المميزة والتي تقدم الخدمات النوعية، حيث تستقبل الكثير من المرضى ومن هذه العيادات: عيادة تأهيل السكتة الدماغية، وعيادة تأهيل إصابات الدماغ والحبل الشوكي، وعيادة تأهيل الأمراض العصبية، وعيادة تأهيل البتر، وعيادة تأهيل الأمراض العضلية الهيكلية "الحركية"، وعيادة الذكورة، وتأهيل المثانة لذوي الإعاقة، بعد ملاحظة غياب التخصص لسنوات طويلة في قطاع غزة، حيث سيتم العمل لأول مرة بالتعاون مع أحد الأطباء الاستشاريين لعلاج المشكلات التي تصاحب الإعاقات الحركية، وكذلك عيادة تأهيل الأطفال، وعيادة الأمل التي تعتبر أحد أهم عناصر التأهيل هو تخفيف الألم عن المرضى من ذوي الإعاقة، وهو من التخصصات الحديثة عالميًا، وفي قطاع غزة يوجد عيادة واحدة فقط ولا تستطيع تغطية جميع الحالات، فبالتالي فإن العيادة ستخفف من معاناة مرضى الأوجاع المزمنة في مناطق المفاصل، أسفل الظهر والرقبة، بالإضافة لحالات البتر.
تلبية احتياجات أهل غزة
ويشير د. خالد إلى أن ذلك كله بتوصيات من صندوق قطر للتنمية التي تبذل قصارى جهدها لتلبية كل احتياجات أهل غزة عن طريق مستشفى سمو الأمير الوالد في ظل حرمان الفلسطيني من الخروج وتلقي الخدمات. وعبر رئيس الوفد عن حبه لغزة وأهلها واصفًا إياهم بالكرماء رغم بساطة حالهم، وأوضاعهم الصعبة، وأنهم مقدرون لعظيم الخدمات التي يتم تقديمها، معبرًا عن مشاعره تجاه 180 من الأطفال الذين قام بزراعة القوقعة لهم برفقة الدكتور عبد السلام القحطاني، بأنه أبوهم، وأنه حين يتركهم ذاهبًا لقطر وكأنه ترك أولادَه، الأمر ذاته الذي عبّر عنه الكثير من أهالي الأطفال حيث يصفون دومًا محبة أطفالهم الكبيرة له، كيف لا وهو أول صوتٍ يسمعونه يصل إلى آذانهم.
الشرق القطرية