قرر السلفادور، العام الماضي، التخلي عن الدولار كعملة وطنية لصالح العملة الرقمية البيتكوين، وقرر أن يكون احتياطه في البنك المركزي بعملة البتكوين، وقام البيتكوين بصورة دائمة كاحتياطي.
وبعد أن اتخذ هذا القرار، الذي وصفه الكثير من المراقبين بالمجنون، انخفض سعر البتكوين بشكل متواصل على مدى أشهر طويلة، وخسر أكثر من 70⁒ من قيمته، وبذلك برز قرار سلطات هذا البلد وكأنه نوع من الجنون السياسي والاقتصادي عندئذ.
ولكن الأمور تغيرت مع عودة البيتكوين للارتفاع مؤخرا، وتجازه أعلى مستوياته التاريخية، فقد انتقل السلفادور من بلد فقير مديون إلى بلد قد يتمكن من تسديد كل ديونه فجأة، وأكثر من ذلك، تريد سلطات السلفادور إصدار سندات أي قروض دولة مستندة على البتكوين، مما سيشكل سابقة في العالم.
وفي الخلاصة يبدو أن السلفادور أصبح أول مختبر لبلد يتعامل بالعملات الرقمية، رسميا، بدلا من أي عملة وطنية، كما كانت تشيلي في عهد بينوشيه مختبرا لليبرالية الاقتصادية في الستينات.