دولي

بعد انضمامها للناتو.. السويد "تستعد ذهنيًا" للحرب مع روسيا

بعد انضمامها للناتو.. السويد

نشر موقع جريدة Sud Ouest الفرنسية، تقريرًا حول كيفية إعداد السويد مواطنيها لمواجهة الحرب مع روسيا.

وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية ميكائيل بودن قد أعلن، كانون الثاني/يناير الماضي، أنّه يتعين على السويديين أن "يستعدوا ذهنيًا للحرب"، ما أثار انزعاج السكان، ودفعهم إلى التشكيك في مدى استعدادهم في مواجهة "الهجوم الروسي"، بعد أن أصبحت السويد العضو الثاني والثلاثين في حلف "الناتو" منذ أيام.

وتنقل الصحيفة قول خبير البقاء المتقاعد، والذي قدم التدريب لأكثر من 20 عامًا، هاري سيب: "كانت هذه التصريحات ضرورية. تذكروا الوضع في وقت انتشار جائحة كوفيد".

وقد بدأت السويد في إعداد سكانها لـ "الدفاع الشامل"، خوفًا من حرب محتملة مع روسيا، وفقًا لتقرير Sud Ouest، حيث يدعو الخبراء الناس إلى البدء في تخزين الطعام لمدة 3 أشهر مقدمًا، فيما أوضح رئيس إدارة الطوارئ في شارلوت بيتري غورنيكا، في تعليقه للصحيفة أن مفهوم "الدفاع الشامل"، هو إعداد السكان للبقاء بشكل مستقل في الأزمات.

وبحلول نهاية عام 2024، تخطط الدائرة لإرسال كتيبات بقواعد السلوك في حالة التطورات المتشائمة إلى جميع المنازل.

وقد تمّ رفع العلم السويدي في مقر حلف "الناتو" يوم أمس الإثنين، إيذانا بانضمام البلاد رسميًا إلى الحلف باعتبارها العضو الثاني والثلاثين.

وقد أعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن نشاط عسكري غير مسبوق على حدودها الغربية، فيما يقوم "الناتو" بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "ردع العدوان الروسي"، وقد أعربت موسكو مرارًا وتكرارًا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا.

وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، بالتفصيل أنّ موسكو لن تهاجم دول "الناتو"، وأنّ كل هذه الإعدادات لا معنى لها. وأشار الرئيس إلى أنّ "لسياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب شعوبهم من التهديد الروسي من أجل صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية، لكن الأشخاص الأذكياء يفهمون جيدًا أنّ هذا تهديد مزيف".

وأضاف بوتين أنّ الدول الغربية بدأت تدرك استحالة هزيمة روسيا الإستراتيجية في الصراع مع أوكرانيا، لذلك يجب عليها أن تفكر في خطواتها التالية، في الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادًا للحوار.



يقرأون الآن