كشفت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان حركة حماس قدمت يوم الاثنين الماضي مذكرة خطية موقعة من رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن طريق احد كبار مستشاريه، تتمنى من خلالها على فرنسا ان تلعب دورا فاعلا في مجال الاتصالات والمفاوضات الهادفة الى انهاء الحرب في غزة وارساء حل سياسي يوقف حمام الدم.
واشارت الى ان الحركة اكدت في متن المذكرة ان لا نية لحماس للهيمنة على قطاع غزة انما شبك الايدي مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية لتشكيل حكومة تحكم غزة والضفة.
المصادر اعتبرت ان المذكرة هذه تشكل تحوّلا مهما في مسار الازمة الغزاوية في شكل عام وعلى مستوى العلاقات بين اهل البيت الفلسطيني، وفي شكل خاص بين حركتي فتح وحماس.ولفتت الى ان توجيه المذكرة الى فرنسا يشكل مؤشرا الى ان حماس تبدو فقدت او تكاد الامل من الدور الذي تضطلع به قطر في اطار المساعي المبذولة لابرام اتفاق هدنة موقته، ذلك انها اخفقت في الجهود التي تبذلها الى جانب مصر والاردن وواشنطن المستاءة جدا من ممارسات نتنياهو، في بلوغ هدنة رمضان بعدما وضع رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو العصي في دواليبها فحل رمضان ولم يحمل معه الهدنة. واضافت تبدو حماس اليوم تراهن على فرنسا علّها تلعب دورا فاعلا في الوصول الى الهدنة ثم وقف النار وتاليا اعادة ترتيب البيت الفلسطيني ، وما لم يحصل قبل رمضان قد يحصل خلاله في ظل جهد قوي قد تنضم اليه باريس وضغط اميركي كبير على نتنياهو لوقف مجازره التي تسببت حتى اليوم باستشهاد 31272 فلسطينيًّا وإصابة 73024 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول الماضي.