توصلت مراجعة بحثية جديدة إلى أن نوعًا من التحفيز غير الجراحي للدماغ قد يساعد المدخنين على التقليل من التدخين والإقلاع عنه.
يمكن أن يتسبب النيكوتين في حدوث تغييرات في الدماغ تجعل الإقلاع عن التدخين أمرًا صعبًا، لذلك كان الباحثون يبحثون عن طرق لاستخدام تقنيات لتحفيز الدماغ بطرق غير جراحية، وهي تقنيات لمواجهة نشاط الدماغ غير الطبيعي الناجم عن إدمان النيكوتين.
في هذه المراجعة، قام الباحثون بتحليل 12 تجربة لطرق مختلفة لتحفيز الدماغ على ما مجموعه 710 شخصًا مدمنًا على النيكوتين.
أظهرت العديد من التقنيات نتائج واعدة، لكن التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة عالي التردد، لمنطقة الدماغ المشاركة في الذاكرة واتخاذ القرار، ارتبط بأكبر انخفاض في عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا.
ووفقًا لمؤلف الدراسة الدكتور تشينج تا لي، من مستشفى تايبيه للمحاربين القدامى في تايوان، فإن التحفيز المغناطيسي المتكرر قد يعزز إطلاق الدوبامين ويوازن نظام المكافأة في الدماغ، مما يساعد المدخنين على التعامل مع أعراض الرغبة الشديدة بالتخدين والتخلي عنها.
يؤثر النيكوتين على إفراز الناقلات العصبية في الدماغ، مما يزيد من نشاط الدماغ وإفراز الدوبامين الذي توفر مستوياته المرتفعة شعورًا بالسعادة للمدخنين.
يؤدي التعرض للنيكوتين على المدى الطويل إلى إنتاج الدماغ المزيد من المستقبلات للتعامل مع نشاط الدماغ المتزايد. وعندما يحاول المدخن الإقلاع عن التدخين وتنخفض مستويات النيكوتين، يؤدي انخفاض نشاط نظام المكافأة في الدماغ إلى صعوبة الإقلاع عن التدخين.
تم نشر نتائج الدراسة، هذا الأسبوع في مجلة “أديكشن” الطبية، بحسب ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.