تكنولوجيا

دراسة توصلت إلى أن الاستماع للموسيقى لا يعزز الإبداع كما كان يعتقد سابقا

بعكس ما اعتقدنا سابقاً، فقد كشفت دراسة جديدة أن الاستماع للموسيقى أثناء أداء المهام لا يعزز الإبداع، بل أنه من الأفضل العمل في صمت أو مع ضوضاء خلفية ثابتة فقط.

دراسة توصلت إلى أن الاستماع للموسيقى لا يعزز الإبداع كما كان يعتقد سابقا

دراسة توصلت إلى أن الاستماع للموسيقى لا يعزز الإبداع كما كان يعتقد سابقا

حيث وجد علماء النفس أنه بدلا من تعزيز الإبداع، يكون الناس أقل إبداعا أثناء الاستماع إلى الموسيقى، وعلى عكس ضوضاء الخلفية، قد تشتت الموسيقى الانتباه عند أداء مهمة إبداعية بدلاً من تعزيزه.

ومن خلال هذه الدراسة، أجرى الباحثين اختباراً نفسياً قياسياً لقياس الإبداع اللفظي لدى المشاركين في الدراسة، وتم إعطائهم ثلاث كلمات، مثل "فستان" و "قرص" و "زهرة"، وطُلب منهم العثور على كلمة واحدة يمكن وضعها مع ثلاث كلمات الأخرى لتكوين ثلاث جمل أو عبارات جديدة، ثم اختبر الباحثون ثلاثة أنواع مختلفة من موسيقى الخلفية، والتي كانت على النحو التالي:


الموسيقى تقلل من قدرة الأشخاص على الابداع

• ‌موسيقى خلفية مع كلمات أجنبية (غير مألوفة).

• ‌موسيقى بدون كلمات.

• ‌موسيقى مع كلمات مألوفة.

وقام الباحثين بمقارنة استجابة المشاركين للأنواع الثلاثة السابقة من الموسيقى بضوضاء الخلفية الثابتة الهادئة، كالتي يمكن الحصول عليها في المكتبة، حيث أظهرت النتائج أن جميع أنواع الموسيقى المختلفة، حتى الآلات الموسيقية بدون كلمات، قد أضعفت قدرة الأشخاص في اختبار الإبداع.

كما وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور نيل ماكلاتشي: " لقد وجدنا دليلاً قوياً على ضعف الأداء عند تشغيل موسيقى خلفية مقارنة بضوضاء الخلفية الهادئة ".


الموسيقى تعمل على تعطيل الأداء الإبداعي

والجدير بالذكر أن دراسة أخرى قد اختبرت ما إذا كان هناك أي فرق إذا ما كان الناس يستمعون بانتظام إلى الموسيقى أثناء العمل وإذا ما كانت الموسيقى تجعلهم في مزاج أفضل.

وقد كتب مؤلفي الدراسة: " في الختام، تتحدى النتائج التي توصلت إليها دراستنا وجهة النظر الشائعة القائلة بأن الموسيقى تعزز الإبداع، وبدلاً من ذلك، فهي توضح أن الموسيقى بغض النظر عن وجود محتوى دلالي (لا توجد كلمات أو كلمات مألوفة أو كلمات غير مألوفة)، تعمل باستمرار على تعطيل الأداء الإبداعي لدى الأشخاص عند القيام بمهامهم الإبداعية ".


المصدر: مجلة Spring

يقرأون الآن