من المقرر أن يناقش مجلس الامن اليوم التقرير الذي أعدّه الأمين العام أنطونيو غوتيريش حيال الوضع المتوتر عبر الخط الأزرق في جنوب لبنان. ويعبّر غوتيريش في هذا التقرير بحسب "نداء الوطن"، عن القلق البالغ حيال الانتهاكات المستمرة لوقف الأعمال العدائية منذ 8 تشرين الأول الماضي، في ظل تبادل إطلاق النار المتكرر بين حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى غير الحكومية في لبنان من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة. وطالب غوتيريش بعملية سياسية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، انطلاقاً من التنفيذ الكامل للقرار 1701. وحضّ الطرفين على الاستفادة الكاملة من آليات الاتصال والتنسيق التابعة للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان اليونيفيل. وأعرب عن المخاوف الجدية في شأن حيازة أسلحة غير مرخصة خارج سلطة الدولة في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق، مسمياً حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة من غير دول.
وفي المقابل، ندّد غوتيريش بكل الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، وطالب تل أبيب بوقف كل عمليات التحليق فوق الأراضي اللبنانية.
ونبّه غوتيريش إلى مضي أكثر من عام على خلو منصب رئاسة الجمهورية، واستمرار حكومة تصريف الأعمال وفق ما ورد في "نداء الوطن"، داعياً لبنان السياسي إلى اتخاذ خطوات حازمة لانتخاب رئيس لمعالجة القضايا السياسية الضاغطة، والمقتضيات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد.
وخلص غوتيريش الى الإعراب عن قلق بالغ من عسكرة المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقال: يجب ألا تغتصب الجماعات المسلحة أبداً المؤسسات التعليمية وغيرها من منشآت الأمم المتحدة لأغراض عسكرية، غداة نداء التعبئة الذي أطلقته حماس في مخيمات اللاجئين في لبنان.