أحرق الناشط الإفريقي كيمي سيبا، جواز سفره الفرنسي قرب باريس، احتجاجًا على السياسات الفرنسية في القارة الإفريقية، متهمًا فرنسا بأنها تعامل السود "مثل الكلاب".
وخلال فعالية حضرها العديد من المشاركين مساء السبت في ضواحي باريس أحرق سيبا، وأصله من جمهورية بنين، جواز سفره الفرنسي.
وخاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "جواز سفرك ليس عظمة ترميها لنا كما لو كان السود كلابًا. أنا رجل أسود حر. أنا إفريقي حر. أنا بنيني حر".
وحظرت السلطات المحلية مؤتمرًا كان من المقرر أن يعقده سيبا في مدينة فلوري - ميروجي بالقرب من باريس، قبل أن تلغي محكمة فرساي الحظر.
وكانت السلطات بدأت إجراءات سحب الجنسية الفرنسية من سيبا المعروف بانتقاده لمصالح فرنسا وسياساتها في القارة الإفريقية.
ووجهت له السلطات رسالة مفادها أنه "يجوز الإعلان عن فقدان الشخص الفرنسي الذي يتصرف كمواطن في بلد أجنبي، إذا كان يحمل جنسية ذلك البلد، الجنسية الفرنسية بموجب مرسوم بموافقة مجلس الدولة".
وتبرر باريس قرار سحب الجنسية من الناشط كيمي سيبا بسبب مواقفه المناهضة لفرنسا.
يشار إلى أن سيبا هو مؤسس المنظمة الأفريقية الدولية Urgences Panafricanistes، وقد سافر حول العالم لمحاربة الإستعمار الفرنسي الجديد.
وفي عام 2018، أشعل النار في الأوراق النقدية للفرنك الأفريقي في السنغال احتجاجًا على استخدام العملة الإستعمارية الفرنسية.