تؤمن دولة الإمارات إماناً تاماً بأن الشباب أغلى ما تملك وأن أساس بناء مستقبل الوطن وتطوره قائم على تمكين ودعم الشباب وضمان مشاركتهم الفاعلة وتعزيز روح القيادة لديهم، وعليه قامت الدولة بإطلاق عدة مبادرات واستراتيجيات لتعزيز الهوية الوطنية للشباب وروح الانتماء أهمها تعيين شما المزروعي وزير دولة للشباب وهي في عمر 22 لتصبح أصغر وزيرة في العالم.
وتأكيداً على ما حققت دولة الإمارات من نجاح في تمكين ودعم الشباب محلياً وعربياً، جاءت دولة الإمارات ولتسعة أعوام على التوالي، في صدارة البلدان المفضلة للعيش بالنسبة للشباب العربي وفقاً لاستطلاع رأي الشباب العربي 2020.
المختبر التفاعلي للشباب
ومن أهم المبادرات التي أطلقتها حكومة الدولة لدعم وتمكين الشباب في المجتمع، إطلاق المختبر التفاعلي للشباب من قبل هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وهي مبادرة ابتكارية تهدف إلى تعزيز دور الشباب ووضعهم ضمن عملية اتخاذ القرارات وتطوير السياسات، بطريقة تفاعلية تقوم على طرح إشكالية أو قضية معينة، تليها عملية عصف ذهبي، يقدم فيها مجموعة من الشباب حلولهم وأفكارهم، ليصوتوا بعدها على الأفكار الأفضل، والتي يتم تبنها وتطويرها وتطبيقها عملياً.
المؤسسة الاتحادية للشباب
واعتمد مجلس الوزراء عام 2018 إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب بهدف ربط الشباب بسلطات الحكومة، وكان المبدأ المتبع هو "بمجهود الشباب، ومن أجل الشباب، وبمشاركة الشباب"، وتمثلت رؤية المؤسسة الاتحادية للشباب في أن تكون النموذج الأفضل للاستثمار في الشباب لخدمة وطنهم وحمل راية المستقبل.
ويأتي إنشاء المؤسسة كجزء من جهود الحكومة لتبني مبادرات الشباب وأنشطتهم، وتعزيز روح القيادة لديهم على المستويين التشريعي والتنفيذي، حيث تشرف المؤسسة على عمل مجالس الشباب، ومراكز الشباب، ومختلف المبادرات والبرامج المعنية بالشباب. كما تتابع العمل على الأجندة الوطنية للشباب، وسبل تحقيق أهدافها عن طريق التنسيق مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية.
وخلال التعديل الوزاري لمجلس الوزراء في 2020، تم دمج قطاع الشباب مع وزارة الثقافة، وتغيير مسمى الوزارة لتكون وزارة الثقافة والشباب، وتقودها كلا من نورة الكعبي كوزيرة للثقافة والشباب، وشما المزروعي كوزيرة دولة لشؤون الشباب، كما ترأس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب.
الأجندة الوطنية للشباب
وأطلقت دولة الإمارات الأجندة الوطنية للشباب لإنشاء جيل من الشباب المنتج يتمتع بروح المبادرة والريادة و يجسدون القيم الإماراتية، وتهدف الأجندة إلى تهيئة البيئة المناسبة التي من شأنها المساهمة في مساعدة الشباب الإماراتي على تحقيق تطلعاته وكامل إمكانياته، وتعزيز الروح الريادية لديه وجعله نموذجاً يحتذى به في التأثير الإيجابي في دول العالم.
سياسات الشباب
وضعت الحكومة الإماراتية العديد من السياسات لإشراك الشباب في كل القطاعات على جميع مستويات الحوكمة واتخاذ القرار وإدماجهم في الاستراتيجية الوطنية كشركاء وفاعلين رئيسيين لتحقيق الخطة التنموية للدولة.
وأصدر مجلس الوزراء في يونيو(حزيران) 2019، قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً. كما أطلقت الحكومة منصة إلكترونية خاصة تتبع مجلس الوزراء لإتاحة الفرصة للشباب الإماراتي الراغب التسجيل والتقديم عبر الموقع.
وفي 3 فبراير 2020، اعتمد مجلس الوزراء اختيار 33 من الشباب المتقدمين في عضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية، وذلك لتعزيز المشاركة الشبابية في تطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية. وتكون عضوية الشباب في مجالس إدارات الجهات الحكومية لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، وسيحصل الأعضاء على جميع الحوافز والامتيازات التي يحصل عليها الأعضاء الآخرون في مجالس الإدارة. كما سيخضع الأعضاء لبرنامج تدريبي مكثف في العمل الحكومي ليكونوا أعضاء فاعلين في المجالس. ويعمل الأعضاء الجدد على تقديم حلول مبتكرة للقضايا الوطنية وضمان إتاحة الفرصة للشباب وتذليل العقبات أمامهم على كل المستويات.
مجالس الشباب
وفي عام 2017، أنشأت حكومة دولة الإمارات مجالس الشباب كأول مبادرة فريدة من نوعها لضمان تمثيل وجهات نظر الشباب وتلبية احتياجاتهم في جميع مراحلة صناعة القرارات الحكومية، وتهدف مجالس الشباب إلى رعاية القيادات الشبابية من خلال إعطائهم الفرصة للمشاركة في صناعة القرار ووضع السياسات وتطوير المشاريع. وتمثل مجالس الشباب منصات يمكن للشباب من خلالها إدارة المشاريع في مجالات تخصصهم بمختلف الإمارات. ويمثل نظام مجالس الشباب دورا محوريا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب بدولة الإمارات.
تم تشكيل خمسة مجالس شباب لتكون نماذج محورية لحوكمة العمل التطوعي في الكثير من المبادرات والمشاركات الشبابية، تتضمن مجلس الإمارات للشباب، ومجالس الشباب المحلية، ومجالس الشباب العالمية، ومجالس الشباب الوزارية.، ومجالس الشباب المؤسسية.
سياسة إسكان الشباب
واعتمد مجلس الوزراء في 2 يونيو 2020، سياسة توعية الشباب على أساسيات بناء المسكن بهدف توعية الشباب وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن جميع مراحل بناء المسكن، وتتضمن السياسة الزام كافة الشباب (18-35 سنة) المتقدمين بطلبات دعم سكني من برامج الإسكان الاتحادية والمحلية في الدولة على اكمال دورة عن اساسيات بناء المسكن كشرط رئيسي من متطلبات الدعم السكني.
الإمارات والشباب العربي
وفي2017 خلال أعمال القمة العالمية للحكومات، أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق مركز الشباب العربي، الذي يمثل مركزاً إقليمياً للشباب في دولة الإمارات ويساعد على تطوير قدرات الشباب ويدعم الابتكار والإبداع في العالم العربي. كما ينفذ المركز مبادرات في مختلف القطاعات ويجري الأبحاث بين الشباب العرب لمساعدة صناع القرار في وضع سياسات صديقة للشباب، ويدير المركز أكثر من 25 مبادرة كل سنة، ويجمع الشباب بالمتخصصين في المجالات المختلفة ويفتح أمامهم أبواب التعليم الجامعي ويساعدهم في إنشاء أعمالهم التجارية، وغير ذلك الكثير.