وقالت فرنسيس في حديث ذكره موقع سبوتنيك اليوم: "أن لبنان للأسف لم يكن لمرة واحدة يمتلك قراره الداخلي" مشيرة إلى أن ما كان يجمع الناس من مصالح أو محاصصة أو أي تركيبة تسير بلبنان إلى وحدة وطنية لم تعد موجودة بالإضافة إلى وجود فوضى في الشارع في وقت يعيش فيه العالم ارتباكاً عاماً.
وأكدت فرنسيس أنه لا يمكن الحديث عن تشكيل الحكومة وقالت "لا يوجد في لبنان اثنان قادران على الاتفاق على أي شيء فعن أي حكومة يمكن الحديث" واصفة البلد بالمشرذم والوضع المالي والاقتصادي بالانهيار والوضع الصحي بالكارثي والأمني بالمهتز.
واعتبرت فرنسيس أن كل أزمات ومآسي لبنان تكمن في أزمة نظامه السياسي منذ إعلان دولة لبنان الكبير مشيرة إلى أن التقسيم والمحاصصة للمصالح أدت إلى الحرب الأهلية الأولى والثانية وهو الأمر الذي أوصلنا لما نحن عليه من حال مؤكدة أنه لا يمكن اليوم حكم لبنان بهذه الطريقة ووفق النظام الريعي والعلاقات مع الغرب لافتة إلى أن هذه الأسس كلها فرطت.
وأوضحت فرنسيس أن المطلوب الآن هو تغير المنظومة القائمة في وقت انعدم فيه الميثاق الوطني بين اللبنانيين منوهة بان الصوت بدأ بالارتفاع لبناء عقد اجتماعي جديد بسبب العقم السياسي المتفاقم حالياً
ورأت الاعلامية اللبنانية أن الأزمة الحقيقية ليست أزمة لبنان والآخر بل هناك أزمة في لبنان أمريكا و "حزب الله".
الجدير بالذكر أن غدي فرنسيس هي صحافية ومراسلة ميدانية ومعدة برامج وكاتبة لبنانية من مواليد قضاء الكورة في شمال لبنان (9 نيسان 1989). حائزة على إجازة في علوم الحياة من الجامعة اللبنانية.
اشتهرت بتغطيتها لمجريات الحرب الأهلية السورية، عرفت بمعارضتها للنظام والمعارضة السورية معا حيث منعها النظام السوري من الدخول إلى سوريا في تموز 2011 وكذلك حاربتها فصائل المعارضة السورية حيث اعتقلها لواء التوحيد في مدينة الباب في حلب عام 2012.
وصلت إلى قطاع غزة بالأنفاق، وكانت أول من وصل إلى إمارة القاعدة في أبين جنوب اليمن، دخلت القصير قبل حزب الله بعام، وكذلك القلمون. وثقت الحدود السورية من الجهات جميعها، أصدرت كتابا عام 2011 جمعت فيه شهادتها عن الحرب السورية عن دار الساقي عنوانه "قلمي وألمي-مئة يوم في سوريا". في رصيدها أكثر من ألف مقال حول المنطقة والبلاد العربية وأكثر من 60 حلقة توثيقية و300 تقرير تلفزيوني.