قضت محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية في مصر، اليوم الإثنين، بمعاقبة الصيدلي المتهم بقتل زوجته الصيدلانية وابنتيه الصغيرتين "زينة وجميلة"، بالإعدام شنقًا، وذلك بعد أن ورد رأي مفتي الجمهورية بتأييد إعدام المتهم.
ترجع تفاصيل الواقعة إلى شهر آذار/ مارس عام 2023، عندما استيقظ أهالي شارع الحمزاوي بدائرة قسم أول طنطا، على نبأ وفاة صيدلانية وابنتيها، إثر تسريب غاز داخل شقتها.
ثم تلقت مديرية أمن الغربية إخطارًا بورود بلاغ من سيدة يفيد بوفاة شقيقتها "منى السروجي"، طبيبة صيدلانية، 42 سنة، وابنتيها زينة (17 سنة)، وجميلة (7 سنوات)، نتيجة الإختناق بالغاز داخل شقتها، واتهمت زوج المجني عليها بالتسبب في الواقعة.
وانتقل رجال الشرطة للمعاينة، وتبيّن تبعثر محتوياتِ المسكنِ وتكسير زجاجِ منضدة فيه.
وقررت مقدمة البلاغِ أنها اشتمت رائحةَ غاز عقب دخولِها المسكن حال اكتشافِ الواقعة، فأغلقتْ مفاتيحَ "البوتاجازِ"، وأخطرتِ النيابة للتحقيق، ثم أمرت بحبس المتهم، وإحالته للمحاكمة الجنائية، والتي أصدرت حكمها المتقدم.
وكانت الجهات الأمنية اكتشفت مصرع كل من منى السروجي وابنتيها، وأن الجثث عثر عليها ملقاة في صالة الشقة السكنية.
وقال الزوج المتهم خلال التحقيقات إنه كان يعمل في تجارة الأدوية قائلًا: "أنا أعمل طبيبًا صيدليًا وعندي صيدليتان وكنت بقوم بحرق الدواء في الفترة الأخيرة يعني ببيعه بأقل من سعره الرسمي، وتراكمت عليّ الديون كتير".
وأضاف أنه بدأ في الإقتراض من شخص بفائدة كبيرة جدًا، وبدأ بخسارة أمواله تدريجيًا، قائلًا: "الدنيا خلاص اسودت في وشي ومبقتش شايف أي حلول لأزمتي وكل حاجة كانت باسم الدكتورة مني زوجتي بس أنا كنت بشغل الفلوس بس وحسيت إني ورطتها وهتتفضح معايا فكرت أخلص عليها عشان تخلص من الفضيحة".