يوم جديد من المواجهات الدامية بين "حزب الله" وإسرائيل التي باتت في جزء كبير منها تتخطى الحدود الجغرافية الجنوبية لتصل إلى مناطق بقاعية وتحديدا إلى مدينة بعلبك التي باتت هدفاً للإسرائيليّ بشكل أو آخر.
وأطلق حزب الله صباح اليوم رشقات صاروخية على دفعتين من جنوب لبنان نحو كريات شمونة والجليل الأعلى.
وأعلن الحزب أنه قصف كريات شمونة شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ ردا على قصف الهبارية في وقت مبكر اليوم الأربعاء. وفي وقت سابق، قال حزب الله إن الهجوم الإسرائيلي على بلدة الهبارية جنوبي لبنان والذي أودى بحياة 7 مسعفين لن يمر من دون عقاب.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأربعاء بأن شخصا (25 عاما) قتل في قصف صاروخي على بلدة كريات شمونة شمال إسرائيل انطلاقا من لبنان صباح اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 30 صاروخا على الأقل أطلقت على كريات شمونة.
أما في ساعات المساء الاولى أطلق الجيش الاسرائيلي من مستوطنة المطلة نيران اسلحته الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بغزارة مستهدفة الاحياء السكنية لبلدة كفركلا كما طاولت الرمايات أطراف بلدة العديسة.
كما افيد عن تحليق للطيران المسيّر فوق تولين والجوار وبعض المناطق في القطاع الأوسط ومناطق الساحل اللبناني.
يذكر انه لأول مرة منذ اندلاع حرب غزة، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بلدتين في البقاع امس الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل اثنين من أعضاء حزب الله.
ويعد ذلك أبعد قصف حتى الآن عن الحدود الجنوبية حيث يتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ بداية الحرب.
وأكدت إسرائيل شن ضربات جوية قرب رأس بعلبك والهرمل وقالت إن طائراتها استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التي يستخدمها حزب الله ردا على هجوم صاروخي على إحدى قواعدها قرب الحدود اللبنانية.
وكان أغار بصاروخ عند التاسعة ليلاً، على منزل في بلدة الضهيرة إلا أنه لم ينفجر.
وشهدت سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، تحليقا كثيفا للطيران الحربي والاستطلاعي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.
كما أطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالإضافة إلى القنابل الحارقة على أحراج بلدتي الناقورة وعلما الشعب.