قال مسؤولون عراقيون إن البلاد وضعت خطة لمنع عناصر تنظيم داعش من الاستهداف المتكرر لأعمدة نقل الطاقة التي تقطع التيار الكهربائي في مختلف محافظات العراق.
وأفاد التلفزيون العراقي الرسمي، السبت، بأنه تم القبض على أربعة أشخاص ينتمون لتنظيم داعش في مناطق كركوك ونينوى وصلاح الدين ومحافظة الأنبار، في أعقاب الهجمات الأخيرة على شبكة الكهرباء في البلاد، بما في ذلك هجوم الجمعة الذي ترك أحياء عديدة من بغداد بدون ماء.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن للتلفزيون العراقي إن القوات الأمنية حققت بعض النجاح في إحباط الهجمات الأخيرة. وقال إنه تم إحباط 23 محاولة لإتلاف أبراج الكهرباء في الأيام القليلة الماضية.
وغرد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الجمعة بقوله إن الإرهابيين الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة "لا يتمنون الخير للبلاد" و"يائسون أمام نجاح العراق في زيادة إنتاج الكهرباء".
من جانبه، قال قائد الجيش العراقي اللواء تحسين خفاجي للصحافيين إنه تم وضع خطة لوقف المزيد من الهجمات على شبكة الكهرباء.
وقال إن القادة العسكريين سيتحملون مسؤولية تأمين خطوط الكهرباء والأبراج التي تنقل الطاقة، مشيرا إلى أنه سيتم التحقيق في أي فشل وسيتم محاسبة المسؤولين.
وقال الخفاجي إن جميع المهاجمين الذين تم القبض عليهم "لهم صلات بتنظيم داعش الإرهابي"، وأن قواته "تحاول معرفة من يعطيهم معلومات عن أبراج الكهرباء ومن يمولها".
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى للصحافيين إنه يتم توسيع الجهود لوقف الإرهابيين.
وأشار إلى أن جهود الإضرار بشبكة الكهرباء لم تكن مشكلة جديدة، لكنها تحدث الآن في محطات فرعية داخل المدن، تستهدف مياه الشرب وتنقية المياه وتشغيل المستشفيات.
وأشار إلى أن هناك جهودا عسكرية واستخباراتية وأمنية تبذل لوقف المزيد من الهجمات.
في المقابل، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، خطار أبو دياب، لموقع "فويس أوف أميركا"، إن المسؤولين العراقيين يرغبون في إلقاء اللوم على تنظيم داعش في العديد من المشاكل.
وأشار إلى أن أزمة الكهرباء ليست جديدة، حيث ترغب قوى مختلفة في إيقاف خطة مصر والأردن والعراق لربط شبكات الكهرباء بين الدول الثلاث.
وتزيد الهجمات من سوء إمدادات الطاقة في العراق لا سيما خلال فصل الصيف الذي تتخطى فيه درجات الحرارة 45 درجة مئوية. وعلى الرغم من أنه بلد نفطي، لا يملك العراق قدرة على إنتاج ما يكفيه من الكهرباء بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله عاجزا عن تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
والسبت انقطعت المياه في منطقة الكرخ وهو الجزء الغربي من العاصمة العراقية بغداد بشكل كامل إثر توقف محطات المياه عن العمل بسبب عمل تخريبي طال أبراج الكهرباء المغذية لها، على ما أفاد بيان رسمي.
الحرة