تحدث المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ عن حرب غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب، حيث تغير موقف سبيلبرغ المؤيد لإسرائيل بتوجيه انتقاد لقتل الأطفال في غزة، مع تحدث الممثل يهودي الديانة عن تصاعد معاداة السامية.
المخرج البالغ من العمر 77 عاماً تحدث عن الحرب على غزة، وذلك خلال خطاب أدلى به في حفل تكريم مؤسسة USC Shoah Foundation، وهي منظمة غير ربحية أسسها، وتقوم بتوثيق المقابلات مع الناجين والشهود من "الهولوكوست" في ألمانيا النازية.
في الخطاب الذي تجاوز 9 دقائق، والذي تحدث فيه عن معاداة السامية والمحرقة النازية، أشار أيضاً بشكلٍ صريح ومباشر إلى حرب غزة، فيما بدا تغيراً واضحاً في موقف المخرج الذي يعد من أشد المؤيدين لإسرائيل في هوليوود.
إذ قال سبيلبرغ إنه بالإمكان أن يغضب ضد ما سماه "الأعمال الشنيعة التي ارتكبها الإرهابيون"، مشيراً إلى عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتابع: "وندين أيضاً قتل النساء والأطفال الأبرياء في غزة".
كما تحدث عن "تكرار أخطاء الماضي"، بالقول نصاً: "أولئك الذين لا يستطيعون تذكر الماضي محكوم عليهم بتكراره. إنني أشعر بقلق متزايد من أنه قد يُحكم علينا بتكرار التاريخ، وأن نضطر مرة أخرى إلى النضال من أجل الحق في أن نكون يهوداً".
مضيفاً أن "أصداء التاريخ لا لبس فيها في مناخنا الحالي"، ويقصد الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن ذلك أدى إلى "صعود وجهات النظر المتطرفة وخلق بيئة خطيرة".
معتبراً أن "التعصب المتطرف يقود المجتمع إلى عدم الاحتفال بالاختلافات، بل يتآمر بدلاً من ذلك لشيطنة أولئك الذين يختلفون عنهم أو الآخر".
جاء هذا الجزء من خطابه خلال كلمته الاحتفائية بعمل مؤسسته التي توثق أعمال المحرقة النازية ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
يعتبر هذا التصريح عن غزة هو الأول من سبيلبرغ الذي تجنب ذكرها طوال الأشهر الستة الماضية، في حين أظهر دعمه لإسرائيل.