رأى رئيس الموساد دافيد برنياع، خلال اجتماعه مع "كابينت الحرب" الإسرائيلي، الذي عُقد يوم الأربعاء، أن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، معتبراً أن هذا الأمر يتطلب مرونة في الموقف الإسرائيلي بشأن طلبات "حماس" بخصوص عودة سكان غزة إلى شمال القطاع.
ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد عارض هذه الفكرة بشكل قاطع، بينما أعرب كل من عضوي الكابينت، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، عن دعمهما لبرنياع.
وإذ أبلغ برنياع أعضاء الكابينت أن هناك إمكانية للتقدم في المفاوضات برغم رد حماس، أكد أن الثمن المطلوب هو المرونة في إعادة سكان غزة إلى شمال القطاع، مشدداً على ضرورة التفكير في "حل مبتكر" لهذا الأمر.
وأكد برنياع أن الجهد يستحق فرصة لإخراج 40 رهينة حيين محتجزين في غزة، وحظي رأيه بدعم من غانتس وآيزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.
من جهة أخرى، أعرب وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، عن رفضهما للمرونة في هذا الوقت، مؤكدين أنه يجب التقدم نحو رفح دون إعلان علني لدعم جهد أميركي جديد لتعزيز المفاوضات.
وعلى الرغم من ذلك، اتخذ نتنياهو موقفاً متشدداً ورفض موقف برنياع، مُعلنًا استعداده للدخول إلى رفح وإعلان ذلك علنًا، معتبرًا أن أعضاء "كابينت الحرب" غير قادرين على إجراء مفاوضات صعبة.
انتهى الاجتماع دون اتخاذ قرارات، وكان من المقرر عقد اجتماع لكابينت الحرب يوم الخميس لمناقشة المفاوضات بخصوص الرهائن، لكنه تم إلغاؤه بشكل غير معلوم، واجتمع الكابينت في وقت لاحق من مساء الخميس بتشكيلته الموسعة.