مر أكثر من 40 يومًا على هروب المدان "الخطير" أحمد شايع، من أحد سجون البصرة، ولم تتوصل الأجهزة الأمنية حتى الان إليه، بالرغم من الادعاء المتكرر من قبل الأجهزة الأمنية بتطور عمليات التوصل الى الجناة باستخدام الكاميرات، الا انها لا تعرف حتى الان مكان شايع، ولم يعلن بشكل رسمي حتى هروبه خارج العراق ام لايزال في داخل العراق.
وفي 19 شباط/ فبراير الماضي، أي قبل اكثر من 40 يومًا هرب احمد شايع الذي يمتلك شركة حاصلة على عقود في مشروع انشاء ميناء الفاو والمتهم بقتل مدير شركة دايو، فضلا عن الممارسات التي ينفذها من عمليات تسليب وابتزاز وتهديد الأهالي ورجال الاعمال، وجميعها موثقة بتقارير مصورة وشهادات الأهالي.
وساعد شايع ضابط كبير في محافظة البصرة، فيما كشفت مصادر محلية ونيابية، ان شايع كان يقطن في سجن "VIP"، وينام في غرفة ضابط المركز ويتطبب ويرقد في مستشفى اهلي، كما ان الضابط المسؤول عن توقيفه يكون شقيق المحامي المسؤول عن الدفاع عن شايع.
وبينما تم اعتقال 10 عناصر بين ضباط ومنتسبين متهمين بتهريب شايع، أصدرت محكمة قوى الأمن الداخلي احكاما بالسجن المشدد والطرد من السلك الوظيفي بحق 4 ضباط.
لكن نواب قالوا ان المحكومين لاعلاقة لهم بالقصة، بالمقابل لايزال هناك 3 مطلوبين رئيسيين بينهم الضابط المقدم محمد نوري المتهم الرئيسي بتهريب شايع.
من جانب اخر، كشف النائب عدي عواد في تصريحات صحفية، ان هناك "فضائح" ستحصل بعد ان يتم كشف التقرير النهائي للتحقيقات بهروب شايع، مشيرا الى ان أسماء امنية كبيرة "للأسف" متورطة، فيما اعتبر انها ستشكل صدمة.
واكد وجود ضغوطات لحذف بعض الأسماء خوفا من الفضيحة او تبرئتها لكونها لديها اتصال واحد فقط او ان دورها ليس مباشرًا، لكن في النهاية هم متورطون.
وبينما لم يتم اعتقال شايع او الكشف عن مكان تواجده حتى الان، يعتبر مراقبون انه اذا كان شايع قد هرب خارج العراق فهي نقطة ضعف سوداء على الأجهزة الأمنية كونه هرب من البلاد وعبوره "من تحت أيديهم"، وقد يفضح هذا الامر تورط اكبر بالسماح له بالعبور والسفر، او ان يكون لايزال خارج العراق ويتم التكتم على مكانه وعدم التعامل بجدية للبحث عنه.