اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن إيران تواجه "معضلة إستراتيجية"، حيث يهدد الانتقام للضربة التي تلقتها في دمشق، بإثارة صراع مفتوح مع إسرائيل وتصعيد إقليمي أوسع نطاقا.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أن ما حدث يعد "ضربة قاسية" لإيران.
وفي خضم هذه التطورات، أشار المحلل حميد رضا عزيزي من معهد أبحاث "Stiftung Wissenschaft und Politik" في برلين، إلى أن استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق "لم يترك لطهران أي خيار سوى الرد، ما يجعل قواعد الاشتباك السابقة قد عفا عليها الزمن".
وذكرت الصحيفة، أنه "منذ اندلاع الصراع في غزة في 7تشرين الأول/اكتوبر، امتنعت إيران عن الاشتباك المباشر، ما سمح لحلفائها بمواجهة إسرائيل بشكل مستقل".
وأضافت أن "الفشل في الرد يهدد بتقويض سمعة طهران داخل هذا التحالف وإضعاف ردعها ضد إسرائيل، ما قد يعرض مسؤوليها لمزيد من الهجمات".
وأضافت "لوموند"، أن "الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق يشكل سابقة خطيرة في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
ورأى خبراء أن "الهجوم هو رد على محاولة مزعومة لاستهداف سفينة في ميناء إيلات، جنوب إسرائيل، تبنتها ميليشيا النجباء العراقية، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع إيران".
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، أن "الطائرة من دون طيار المستخدمة في هجوم إيلات تم تصنيعها في إيران وتوجيهها من قبل إيران".
وفيما يتعلق بضربة دمشق، امتنع هاغاري عن التعليق على تقارير الصحافة الأجنبية.
وختمت الصحيفة بالقول، إن "الهجوم يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران والديناميات الإقليمية غير المستقرة، مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على استقرار الشرق الأوسط".