دولي

مساعٍ أميركية لتوسيع جهود “المطبخ العالمي” على حساب الأونروا في غزة

مساعٍ أميركية لتوسيع جهود “المطبخ العالمي” على حساب الأونروا في غزة

كشفت مصادر خاصة لـ"عربي بوست"، عن مساعٍ أميركية للدفع بمؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" لتكون بمثابة بديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، بعد عرقلة جهودها وتجميد تمويلها، بما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها، إلا أن هناك "رفضاً إسرائيلياً" لاستبدال الوكالة بمنظمة غير أممية.

كان من اللافت، تمكن المطبخ العالمي في غزة منذ بداية الحرب، من إيصال المساعدات بحراً وجواً وبراً، والسماح بنشاطاتها في أكثر من 60 نقطة لتوزيع المساعدات في عموم القطاع، إلى جانب قيامها بمهمة إنشاء لسان بحري في منطقة البيدر في غزة، ورصيف بحري عائم في خان يونس، بحسب ما كشفه تقرير سابق لـ"عربي بوست"، ما يثير تكهنات بمحاولات أمريكية لجعل المطبخ العالمي بديل الأونروا في غزة.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه المنظمات الأخرى مثل وكالة الأونروا وموظفيها، عراقيل أمام أداء مهامها في غزة منذ بداية الحرب، وتوزيع المساعدات.

قالت مصادر فلسطينية محلية متطوعة مع "المطبخ المركزي العالمي" world central kitchen (WCK)، طلبت عدم نشر اسمها لأنه غير مخوّل لها الحديث لوسائل الإعلام، إن المؤسسة الأميركية (غير الحكومية) بات لديها انتشار واسع في كامل قطاع غزة، من شماله وحتى جنوبه، وأنها التي تشرف بشكل أساسي على وصول المساعدات إلى مناطق شمال غزة، الأكثر حاجة للإغاثات العاجلة، ولكن بالتنسيق مع بقية المؤسسات الدولية والأممية العاملة.

رفضت المصادر من المطبخ العالمي في حديثها لـ"عربي بوست"، القول إن المطبخ بديل عن الأونروا، أو أنه يحتكر إيصال المساعدات وإيصالها إلى الناس في غزة، لكنها شددت على أن هذا الدور لا بد من القيام به بمساعدة جميع الجهات الدولية والأممية والحقوقية العاملة في القطاع، وبالتنسيق مع جميع الجهات.

أكدت كذلك أن الدافع من جهودها هو "المساهمة بسد جوع المدنيين، وتوفير الطعام الساخن لهم في ظل الحرب المستمرة، وهو الهدف الأساسي لهذه المؤسسة بمتطوعيها الفلسطينيين، ومن الجنسيات الأخرى المختلفة". 


يقرأون الآن